غيّر وجه السينما في الأربعينيات.. تعرف على حكاية فيلم «دنانير» لأم كلثوم
الأعمال الفنية تعج بالكثير من الكواليس والحكايات قبل عرضها على الجمهور، ومن بين هذه الأعمال فيلم دنانير لأم كلثوم الذي أحدث طفرة في السينما خلال الأربعينيات، وظل يعرض لفترات طويلة في داخل عروض السينما، نظرًا لمستوى الإنتاج الضخم حيث الملابس والديكور والدعاية الكبيرة.
وقد نشرت الكثير من البوسترات عن الفيلم، وحقق نجاحًا كبيرًا على كل المستويات، حتى أنه اختير ضمن أفضل 100 فيلم مصرى فى القرن العشرين، ويعتبر العمل الثالث لها، وحضر الفيلم آنذاك كبار الدولة، فلقد انتهز الأمير عبد الله بن الحسين، أمير شرق الأردن، فرصة زيارته مصر، لمشاهدة الفيلم التاريخي "دنانير" الذي عرض في سينما "ستوديو مصر" آنذاك، برفقة الموسيقار محمد القصبجي.
ومن البوسترات التي جاءت عن الفيلم للكاتب الصحفى الراحل محمد التابعى:" أسعد ليالي رمضان ليلة تقضيها في سماع أم كلثوم ومشاهدتها في الفيلم الذي أقبل مشاهدته الأمراء والعظماء وصفق والجميع، الفيلم العالمى دنانير، أسبوعيًا آخر، بسينما استوديو مصر، وبسينما الكوزمجراف، بالإسكندرية 4 حفلات يوميًا.
ومن الكواليس التي كانت في الفيلم أنه من الأغنيات الشهيرة فى الفيلم أغنية "يا ليلة العيد أنستينا" والتي مازالت تذاع إلى الآن، في فيلمها الشهير "دنانير"، ولكن حذفت الأغنية من أحداث الفيلم بناءً على إصرار أم كلثوم نفسها، لتصبح مرتبطة أكثر بـ"ليلة العيد".
وقيل أن أم كلثوم استوحت فكرة الأغنية من بائع متجول كان يروج لبضاعته بترديد نداء "يا ليلة العيد آنستينا"، وقررت أن تغني هذا المقطع وطلبت من الشاعر بيرم التونسي كتابة كلمات الأغنية ثم أكملها الشاعر أحمد رامي، وقام بتلحينها الموسيقار رياض السنباطي.
وعرض الفيلم لأول مرة في الرابع من رمضان 1940، وشاركها التمثيل فنانين كبار منهم الفنان سليمان نجيب وعباس فارس فؤاد شفيق ويحيى شاهين وآمال زايد وعمر وصفى محمود رضا وحسن كامل وسعيد خليل وسرينا المصرية وادموند تويما ومن الراقصات ببا إبراهيم وتحية كاريوكا.
وكتب قصة الفيلم وأغانيه الشاعر أحمد رامى، وألحان محمد القصبجى وزكريا أحمد ورياض السنباطى،والموسيقى التصويرية لمحمد حسن الشجاعى وسيناريو وإخراج أحمد بدرخان.