بأقلامهم نجوم الفن يكتبون أيام من حياتهم
صحافة زمان| شكري سرحان يكتب «إديني عمر.. وركبني مع زين العشماوي»
واظبت مجلة الإذاعة والتليفزيون، والتي صدر عددها الأول عام 1935 على استكتاب نجوم الفن والسينما في المجلة، تحت شعار “أيام من حياتهم”.
وفي عددها الصادر بتاريخ 28 ديسمبر من العام 1968، وتحت عنوان “إديني عمر.. وركبني مع زين العشماوي”، نشرت مجلة الإذاعة والتليفزيون، مقالا صحفيا بقلم النجم السينمائي ــ وقتها ــ الفنان شكري سرحان، وفي هذا المقال يحكي شكري سرحان عن عاداته للاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية أو “الكريسماس”، ويكتب تحديدا عن ذكرياته حول احتفاله بليلة رأس السنة، والتي احتفل بها مبكرا في 24 ديسمبر عام 1965.
ويستهل شكري سرحان مقالته مشيرا إلى: "في ليلة الكريسماس دايما بيحلو لي أني أقعد لوحدي في فراندتي الصغيرة أتفرج منها علي العالم في الشارع وهو بيحتفل بعيد الميلاد.. وأترك العنان لخواطري وأفكاري.. أسرح وأغوص في السرحان كأني عايم علي سطح بحر من الذكريات.. وده بيكون احتفالي لوحدي بليلة الكريسماس وبرأس السنة.
حكاية توافق ليلة الكريسماس السنة دي مع ليلة أول رمضان خلت تفكيري راح لحادثة حصلت لي في ليلة الكريسماس من كام سنة: كنا بنصور لقطة بداية فيلم “اللص والكلاب” اللي فيها الزميل الممثل “زين العشماوي” ــ والذي قام بدور عليش الذي يخون سعيد مهران ــ بيسوق عربية “جيب” وأنا راكب جنبه، لغاية ما نيجي جنب فيللا في الضلمة فأنط من العربية، وأنط من فوق سور الفيللا وأدخل عشان أسرقها. كان المنظر اللي بيتصور هو منظر العربية “الجيب”، من بداية شارع منحني واقترابها من الفيلا، وعملنا كام بروفة على اقتراب العربية لغاية ما تدخل في الكادر علشان المصور يظبط علينا، وكل مرة بعد البروفة، كنا نرجع بالعربية لورا بضهرها لغاية ما نحود في دوران الشارع علشان نبتدي من جديد.
ويمضي شكري سرحان لافتا إلى: وكان “زين العشماوي” الظاهر لسه متعلم السواقة جديد، فمرة من المرات بيرجع بالعربية بضهرها بسرعة جدا واتلفت لي يكلمني، في الحقيقة كان بيجاملني وبيقولي أنه مبسوط أننا بنشتغل سوا لأول مرة، وأنه زمان كان عاوز يشتغل معايا عل اعتبار أننا خريجي معهد التمثيل زي بعض، وأن شاء الله تكون فاتحة خير.. لسه "زين"ما كملشي كلامه والعربية والعربية راجعة بضهرها بسرعة جدا، فجأة حسينا باصطدام عنيف، وقبل ما نقدر نتصرف أي تصرف راحت العربية مقلوبة بينا، بقت هي فوقينا واحنا تحتيها … وصرخوا الناس اللي واقفين بيتفرجوا علينا في الشارع، والستات اللي واقفين في البلكونات صوتوا وملوا الدنيا صوات، وهاصت الدنيا وأتلمت الناس علينا وشالوا العربية من فوقنا، وهم متوقعين أننا نكون خلصنا خالص.. لكن طلعنا أحنا الاتنين من تحت العربية، مفيش في واحد مننا خدش واحد، وأنكتب لنا عمر جديد".
ويختتم شكري سرحان مقاله وذكرياته قائلا: “في قعدتي في الفراندة بستعيد خواطري وذكرياتي، لسعني البرد فاكتفيت لغاية كده سهر ليلة الكريسماس، وقمت دخلت جوه لقيتهم بيحضروا السحور لأول صيام رمضان السنة دي، فكل سنة والناس طيبين، واحنا طيبين، والعالم كله طيب وفي خير وسلام.. ورضا.. وقناعة وحب”.