قائد مسيرة الإمارات.. مهام وتحديات تنتظر الشيخ محمد بن زايد

تولى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، خلفًا للشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة الراحل، الذي وافته المنية أمس، وسط تحديات كبيرة تنتظر رئيس البلاد الجديد الذي كان يشغل منصب ولي عهد أبوظبي.

وتتمثل أبرز التحديات والمهام التي تنتظر الشيخ محمد بن زايد كالتالي:

أسعار النفط

مثلت حركة النفط والغاز محط أنظار العالم خاصة مع الحرب الروسية في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة، بسبب رغبة أوروبا في التخلص من النفط والغاز الروسيين.

وتعتبر الإمارات من أهم منتجي منظمة "أوبك" للنفط ومن أهم الدول العربية في هذا المضمار، حيث يتخطى إنتاجها أربعة ملايين برميل يوميًا.

وتعرضت منظمة أوبك للضغوط الغربية من أجل زيادة النفط، فيما طرح الكونجرس الأمريكي مشروع قانون لفرض عقوبات على أعضاء أوبك بحجة الاحتكار، الأمر الذي رفضته المنظمة والدول المنتجة للنفط.

تبعات أزمة كورونا

تعتبر الإمارات من أفضل الدول العربية وعلى مستوى العالم في تعاملها مع جائحة كورونا "كوفيد- 19" منذ ظهور الفيروس، سواء في احتواء الوباء أو معالجة آثاره الاقتصادية والاجتماعية وتوفير اللقاحات المضادة للوباء.

وما زال الوباء قائمًا وتخشى دول العالم من ظهور سلالات جديدة خاصة مع الشتاء المقبل، تزيد من الأعباء الصحية والاقتصادية والاجتماعية والتي لم يتعاف العالم من آثارها بعد منذ ظهور الوباء.

والشهر الماضي تصدرت الإمارات، 5 مؤشرات عالمية في مكافحة كورونا وفقًا لمؤشر الدول الأفضل أداءً عالميًا خلال الجائحة.

الأمن الغذائي

تعد الإمارات من الدول التي تعتمد على استيراد الكثير من المنتجات الغذائية، وبسبب الحرب الروسية وحدوث أزمة سلاسل التوريد ارتفعت أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم.

وفي تقرير لغرفة دبي فبراير الماضي، أكدت أن إجمالي قيمة تجارة مواد الأغذية والمشروبات في الإمارات في الأشهر التسعة الأولى من 2021 بلغ 20.2 مليار دولار، منها 12.8 مليار دولار واردات، و4.1 مليار دولار صادرات و3.3 مليار دولار إعادة صادرات.

وتحظى الإمارات بعلاقات جيدة مع معظم دول العالم بفضل سياستها الخارجية، وهو ما سيمكنها من توفير احتياجاتها الغذائية رغم ارتفاع الأسعار ومنع العديد من الدول تصدير العديد من السلع الغذائية الاستراتيجية.

الأزمة اليمنية

منذ تشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية اليمن عام 2015 كانت الإمارات لاعبًا أساسيًا في التحالف، وقبل ذلك منذ بداية الأزمة اليمنية عام 2011، فقد قدمت الإمارات المزيد من الدعم السياسي والأمني والعسكري للشعب اليمني وما زالت جهودها مستمرة.

ومن المقرر أن يواصل الشيخ محمد بن زايد جهود بلاده في هذا الشأن من أجل حل الأزمة المستمرة منذ سنوات وتمثل تهديدًا لأمن دول الخليج العربي وعلى رأسها الإمارات.

البرنامج النووي الإيراني

يعد البرنامج النووي لإيران من أبرز التهديدات الأمنية لدول الخليج العربي والمنطقة العربية برمتها، وعقب توقيع إيران اتفاقًا مع القوى الكبرى عام 2015 بشأن برنامجها النووي، اعترضت دول الخليج على الاتفاق لأنه أهمل المخاوف الأمنية لدول المنطقة وأضر بها.

والآن تجري مشاورات بين القوى الكبرى وطهران مجددًا من أجل التوصل لاتفاق جديد بعد فشل القديم إثر خروج الولايات المتحدة منه، وتسعى دول الخليج ومن بينها الإمارات على دعم اتفاق عادل لا يكون على حساب شعوب وأمن دول المنطقة.

مواجهة الإرهاب

ما زالت الجماعات الإرهابية نشطة في المنطقة العربية وعلى رأسها داعش، وقادت الإمارات جهودًا قوية في مواجهة التنظيمات الإرهابية.

ويسعى الشيخ محمد بن زايد لاستكمال مسيرة بلاده في مواجهة آفة الإرهاب التي تضر بالعالم أجمع وليس بدولة أو منطقة دون غيرها.

دعم القضية الفلسطينية

كغيرها من أشقائها العرب كانت الإمارات وما زالت من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

ويسعى الشيخ محمد بن زايد لاستكمال مسيرة الإمارات في دعم الحق الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.