المفتى: التنظيمات الإرهابية اعتمدت فى إعلامها على غير المتخصصين
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه «لا شك أن الإعلام رسالة سامية ووسيلة مهمة في نشر الأخلاق، وهو من أهم وسائل صناعة وتشكيل الوعي لدى الأمم، دون تحيز لغير الحق فهو عامل أساسي من عوامل تقدم الأمم».
وأضاف المفتي، خلال كلمته بافتتاح الدورة العلمية لاتحاد الإذاعات الإسلامية، أن الإعلام الهادف يهدف إلى تعمد إزالة كل ما يعلق بالعقل من شائعات وأكاذيب وكل ما ينشر ومواجهة الضلال وارتكاب الجرائم والأعمال التخريبية.
وأوضح المفتي، أن التنظيمات الإرهابية اعتمدت في إعلامها على غير المتخصصين سواء إعلاميًا أو شرعيًا ومارست العنف والقتل، مضيفًا أن «هناك دورًا قويًا ومهمًا على عاتق المؤسسات الإعلامية ومؤسسات صنع الوعي الهادفة، وهي تغيير المفاهيم الخاطئة والثقافات التي رسختها جماعات التطرف وتشكيل الوعي الصحيح، فلم تخل مرحلة من مراحل التاريخ من قضية بث الأكاذيب والشائعات حتى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ظهرت هذه القضية فادعى المشركون على النبي الكريم لم ينزل عليه الوحي بل إنها أخبار مختلقة وصلا إليه من البشر».
من جانبه، أوضح الإعلامي عمرو الليثي، أنه «في ظل ما نشهد من آليات ووسائط إعلامية مستحدثة لا تزال الوسائط المسموعة والمرئية من أبرز وسائل الإعلام الجماهيري انتشارًا، وأكثرها قدرة على التأثير على الرغم من المنافسة الشديدة والمنقطعة النظير التي تواجهها مع ظهور الوسائط الإعلامية الأخرى المستحدثة، والتي ذاع صيتها في السنوات الأخيرة مع تعاظم دور الشبكات العنكبوتية وما تبعها من آثار أصبحت واضحة جلية للجميع، من هنا كانت الرؤية الموحدة والمؤكدة وهي تنمية وتحديث الآليات الإعلامية كي تبقى قادرة على المواكبة والتأثير والاستمرار في مواجهة غزو الآليات الأخرى».
وأكد أنه من أهم أهداف الاتحاد الحفاظ على الهوية الإسلامية ونشر قيم ديننا الحنيف، وتحقيق التواصل الفعال بين الإذاعات الإسلامية، وإتاحة التبادل البرمجي والتنسيق فيما بينهم، إضافة إلى توفير الدعم اللوجستي والتقني المحرك لهذا التكامل.