«مساعدة الفقير» و«إسقاط الديون».. أبرز مبادرات الشيخ خليفة بن زايد الخيرية
رحل عن عالمنا، صباح اليوم الجمعة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، عن عمر ناهز 73 عامًا.
وأعلنت وزارة شئون الرئاسة في دولة الإمارات، الحداد الرسمي، وتنّكيس الأعلام على روح الفقيد لمدة 40 يومًا، إلى جانب تعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسّسات الاتحادية والمحليّة والقطاع الخاص ثلاثة أيام.
وفي هذا الإطار، ترصد "الدستور"، أبرز المبادرات التي أطلقها الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ خليفة بن زايد، خلال توليه حكم دولة الإمارات.
تميّزت دولة الإمارات بالعطاء والكرم الإنساني في عهد الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد، والتي امتد جذورها لوالده الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وعندما تولّى الشيخ خليفة بن زايد رئاسة دولة الإمارات، عزّز الأسس التي بناها والده الشيخ زايد، وسار على منوال عقائده الإنسانية الموروثة، وبدأ بتأسيس وإطلاق العديد من المبادرات الخيرية، نذكرها فيما يلي:
2017 عام الخير
أعلن الشيخ خليفة بن زايد، في ديسمبر 2016، عن 2017 عامًا للخير، حيثُ قامت الحكومات الاتحادية في دولة الإمارات والحكومات المحلية بإطلاق العديد من المبادرات الخيرية والإنسانية، فضلًا عن التبرعات والمساعدات الخيرية.
صندوق "خليفة" لتطوير المشاريع
وفي 2007، أطلق الشيخ خليفة مُبادرة تحمل اسم "خليفة" بهدف تطوير تعزيز استثمارات الشباب، وتطوير المشاريع العامة، ودعم المشروعات الصغيرة في دولة الإمارات، وترسيخ الثقافة بين الأجيال، وذلك من خلال توفير كافة الاحتياجات للمستثمرين وتوسيع نشاط الشباب وتقديم الدعم والتدريب له.
مبادرة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية
في يوليو 2007، أصدر الشيخ خليفة بن زايد، قانونًا بتأسيس مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، تتركّز استراتيجيّتها في تقديم المساعدات في مجالي الصحة والتعليم محليًا كان أو إقليميا، أو حتى وعالميًا، وكان دورها ليس مقتصرًا على دولة الإمارات.
ووصلت مساعدات تلك المؤسّسة منذ نشأتها لأكثر من 87 دولة حول العالم، وفّرَت خلالها الدعم الكامل لمشاريع التعليم المهني في دول المنطقة، والاحتياجات الصحية المتعلقة بسوء التغذية، وحماية الأطفال ورعايتهم، إضافة إلى توفير المياه الآمنة عالميًا، كما ساهمت بشكل كبير في توفير البنية التحتية الأساسية مثل المستشفيات والمدارس وشبكات الصرف الصحي، وغيرها، للمجتمعات الأكثر احتياجًا.
سداد الديون المتعثرة
أمَّا في عام 2011، قرر رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إنشاء صندوق برأس مال 10 مليارات درهم، لسداد ديون المتعثّرين والغير قادرين على سداده، أيضًا إجراء تسويات للمواطنين ذوي الدخل المحدود ومساعدتهم شخصيَّا، بالتنسيق مع المصرف المركزي، والمصارف الدائنة.
وبحسب التقرير الأخير لصندوق معالجة الديون المتعثرة، فإنَّ هذه المبادرة ساعدت بإعفاء 1085 شخصًا مّن كان مديونياتهم متعثرة، وذلك بقيمة 400 مليون درهم، فضلًا عن قيام ثمانية بنوك وطنية بإسقاط ديون متعثرة لـ 2397 مواطنًا بقيمة مليار و144 مليون درهم، ليصبح بذلك إجمالي المستفيدين من إعفاء البنوك والصندوق 3,482 مواطنًا، وبقيمة بلغت مليارًا و544 مليون درهم.
إحلال المساكن القديمة
في الثاني من ديسمبر من سنة 2012، أمر الشيخ خليفة بن زايد بسُرعة تنفيذ إحلال المساكن القديمة للمواطنين كافة في كل من الإمارات الآتية: إمارة الشارقة، ورأس الخيمة وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، التي بنيت قبل سنة 1990، لضمان حصول المواطنين على مساكنهم الجديدة وانتفاعهم بها في أقرب وقت ممكن.
وبلغ عدد الوحدات السكنية التي تم حصرها 12,500 مسكنًا، بتكلفة تقدر بـ10 مليارات درهم.
استئصال شلل الأطفال في باكستان
أطلق الشيخ خليفة بن زايد، مبادرة لتطعيم ملايين الأطفال في باكستان، ضمن مبادرته العالميّة للقضاء على الأوبئة والأمراض، حيث تمَّ إعطاء اللقاحات ضد شلل الأطفال في 66 منطقة من المناطق ذات الخطورة العالية في إقليم بلوشستان، وإقليم خيبر بختونخوا، وإقليم المناطق القبلية فتح، وإقليم السند بجمهورية باكستان الإسلامية.
ومن خلال حملة الإمارات ضد شلل الأطفال، قدمت الدولة نحو 116,177,794 مليون لقاح لأطفال باكستان ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وذلك من يناير 2014 وحتى نهاية مايو 2016.