مجلس السلم الإفريقى يعقد جلسة حول الأمن الغذائى بحضور الدول الأعضاء
عقد مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي جلسة بشأن انعدام الأمن الغذائي وعلاقته بنشوب النزاعات في القارة، بمشاركة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي وممثلي المجموعات الاقتصادية الإقليمية.
شارك في الجلسة الممثل الدائم للكاميرون ورئيس مجلس السلم والأمن لشهر مايو السفير تشرشل إيومبو مونونو، ومفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن بانكول أديوي.
وقدمت جوزيفا ساكو، مفوضة الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة بالاتحاد الإفريقي، عرضًا خلال الجلسة حول الأمن الغذائي والنزاع، كما قدمت ميناتا ساماتي سيسوما، مفوض الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية، إحاطة عن تطورات الأوضاع في عدد من البلدان وعلاقة انعدام الأمن الغذائي ونشوب الصراعات.
وتحدث المشاركون عن قضية انعدام الأمن الغذائي والنزاعات، فيما يتعلق بأوضاع نزاع محددة وكيف يساهم الجفاف والتصحر ونقص الأمطار في النزاعات وانعدام الأمن الغذائي في سياق الكوارث الطبيعية وتغير المناخ.
وأعرب المشاركون عن القلق إزاء التأثير المدمر لتغير المناخ في إفريقيا، كما يظهر بوضوح من خلال فترات الجفاف المتكررة وبقاء ظاهرة الجوع والمجاعة دون حل، والتي تعد أحد المسببات الرئيسية للتوترات والعنف في المجتمعات الإفريقية.
وأجرى المشاركون تقييمًا للنظرة العامة للأمن الغذائي في القارة، وعلاقة النزاعات بالأمن الغذائي، واستكشاف التدابير المختلفة التي يجب أن تكون قد اتخذت لمعالجة الوضع المقلق في القارة، ومدى الاستفادة من قمة مالابو الإنسانية الشهر الجاري لجمع التبرعات والمساعدات.
واستعرضوا اتساع رقعة انعدام الأمن الغذائي في القارة على نحو ينذر بالخطر، إذ أفاد الاتحاد الإفريقي ووكالة الغذاء والزراعة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا بأنه في حين أن وضع الجوع في القارة يزداد سوءًا منذ عام 2013، فقد شهد أكبر تدهور خلال عامي 2019 و2020، حيث يعاني 281.6 مليون إفريقي من نقص التغذية في عام 2020.
وحذروا من أن الوضع سيتدهور أكثر في عام 2021، وتأكيدًا لهذا التحذير؛ ففي أوائل الشهر الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أزمة الأمن الغذائي في إفريقيا قد وصلت إلى مستوى كارثي لم يلاحظه أحد، حيث يواجه واحد من كل 4 أفارقة انعدام أمن غذائي حاد، كما تشير الدلائل إلى أن هذا الاتجاه المتمثل في تفاقم انعدام الأمن الغذائي سيستمر في العام الجاري.
وأكدوا أن إفريقيا تعد واحدة من منطقتين في العالم سجلت فيهما أدنى استثمار عام في الزراعة؛ ما يعني تراجع أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في القضاء على الجوع بحلول عام 2030.
وأشاروا إلى أنه وفقًا لبيانات الاتحاد الإفريقي من المراجعة الثالثة للبرنامج الشامل للتنمية الزراعية الإفريقية، التي يتم الكشف عنها كل سنتين على الرغم من التقدم الذي أحرزه ثلث الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي البالغ عددها 51 دولة، فإن دولة واحدة فقط على الطريق الصحيح لتحقيق هدف القضاء على الجوع.