افتتاح ضريح ومقام عبدالرحيم القناوى.. وفرحة الأهالى بالزيارة
افتتحت مديرية الأوقاف بقنا، اليوم الأحد، ضريح ومقام سيدي عبدالرحيم القنائي بقنا، حيث تم افتتاحه رسميا للزيارة، وفتح مقامه العتيق، وذلك وسط فرحة عارمة من المواطنين والأهالي الذين أقبلوا على زيارته بعد افتتاحه منذ غلقه لفترة بسبب كورونا.
وقد ولد سيدي عبدالرحيم القنائي، في مدينة ترغاى بإقليم سبتة في المغرب، وعاش ودفن في قنا، وشهد مسجده المبني على الطراز الأندلسي، تطورات كبيرة على مدار التاريخ المصري كله، وله عدد من المؤلفات المهمة فى علوم الدين، كالتفسير، والحديث، والزواج وغيرها.
ويضم المسجد مكتبة رقمية إلكترونية، ومن ضمن المقتنيات التى بمخازن الأوقاف، مصحف مكتوب على النحاس منذ 40 سنة بالرسم العثمانى حيث به 34 لوحة، قام أحد المحبين للعارف بالله سيدى عبدالرحيم القنائي بكتابتها بدقة، كما أن مكتبة المسجد قديمة منذ إنشاء المسجد، وقد قامت الأوقاف قبل جائحة كورونا، بافتتاح مكتبة إلكترونية بمسجد سيدى عبدالرحيم القنائي، والتى تخدم طلاب الماجستير والدكتوراه وتم ربطها بجامعات محافظات الصعيد لخدمة الباحثين.
ولد عبدالرحيم القناوي، الذي ينتهي نسبه للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، في ترغاي من مقاطعة سبتة في المغرب الأقصى، في الأول من شعبان سنة 521 هجرية، وقدم لقنا بعد مطالبة الشيخ مجد الدين القشيري، إمام المسجد العمري بقوص عاصمة الصعيد في ذلك الوقت، له بالذهاب لقوص أثناء مقابلته في موسم الحج، ليرفع راية الإسلام وليعلم المسلمين أصول دينهم، وليجعل منهم دعاة للحق وجنودًا لدين الله، ويحتفل بمولده المواطنون في قنا، ليلة النصف من شعبان.
لم يظل القنائي في قوص إلا لثلاثة أيام، وفضل الانتقال لمدينة قنا تنفيذًا لرؤى عديدة أخذت تلح عليه في الذهاب إلى قنا والإقامة بها.
والتقى "القنائي" بقنا الشيخ عبدالله القرشي، أحد أوليائها الصالحين اللذان تحابا وتزاملا في الله، وظل القنائي يتعبد ويدرس لمدة عامين كاملين، مع العمل في التجارة، ثم تم تعيينه بأمر من والي مصر وقتها شيخًا لقنا، ومن وقتها أطلق عليه بـ"القنائي" وكانت له مدرسته الصوفية الخاصة التي تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها من غير الخروج على طرقها.
ومن مؤلفاته تفسير للقرآن الكريم، رسالة في الزواج، أحزاب وأوردة، كتاب الأصفياء، وتوفي سنة 952 هجرية عن عمر يناهز 71 عامًا، قضى منها 41 عامًا في الصعيد.