سى آى إيه: بكين فوجئت بالدعم القوى المقدم من الغرب لكييف
أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بيل بيرنز، اليوم السبت، أن الصين تتابع "عن كثب" الغزو الروسي لأوكرانيا، وستستخلص العبر من هذا النزاع لتكييف خططها الهادفة الى السيطرة على تايوان، التي تعتبرها جزءا من أراضيها ستستعيده يومًا وبالقوة إذا لزم الأمر.
وقال بيل بيرنز في مؤتمر نظمته صحيفة "فايننشال تايمز": إنه "لا يعتقد أن الرئيس الصيني شي جينبينج غيّر هدفه المتمثل في توحيد تايوان مع الصين وبالقوة إذا لزم الأمر".
وأوضح مدير كبرى وكالات الاستخبارات الأمريكية أن بكين "فوجئت" بإخفاقات الجيش الروسي ومقاومة المجتمع الأوكراني، فضلاً عن الدعم الدفاعي القوي الذي قدمه الغرب لكييف.
وأضاف، أنه من المحتمل أن تؤثر تجربة روسيا في أوكرانيا على حسابات بكين "حول كيف ومتى" ستحاول السيطرة على تايوان التي تعتبرها الصين "مقاطعة مارقة"، وفق قوله.
وتابع "أعتقد أنهم صدموا خصوصا بكيفية توحد حلف شمال الأطلسي لفرض أثمان اقتصادية على روسيا ردا على عدوانها".
وأردف، أن الصين "انزعجت من كون بوتين قرّب بين الأوروبيين والأمريكيين"، وقال أيضا "أما بالنسبة الى الخلاصات التي خرجوا بها فيبقى هذا الأمر علامة استفهام".
وفي رأي بيرنز أن القادة الصينيين يبحثون "الأكلاف والتداعيات" الناتجة من استخدام محتمل للقوة بهدف السيطرة على تايوان.
وكان وزير الدفاع الصيني، أكد في الثلث الأخير من أبريل الماضي، على عزم بلاده الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها عليها".
وقال الوزير، "على أمريكا عدم استخدام قضية أوكرانيا لتهديدنا. تايوان جزء من الصين ولا يمكن لأحد أن يغير ذلك".
يشار إلى أنه مع الاهتمام العالمي بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تزايدت المخاوف بين بعض المحللين من أن الصين قد تنفذ تهديدها طويل الأمد للسيطرة على تايوان بالقوة إذا فشلت الوسائل السلمية.
وتعتبر بكين، تايوان "جزءاً لا يتجزأ من أراضيها" ضمن سياسة الصين موحدة، وهو ما تعارضه تايبيه.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، دخلت تايوان في حالة تأهب أكبر خوفاً من احتمال أن تحاول الصين استغلال هذا الوضع العالمي للإقدام على تحرك في الجزيرة.
ولطمأنة تايبيه، أبحرت سفينة حربية أمريكية، في مضيق تايوان في إطار ما وصفه الجيش الأمريكي "نشاطاً اعتيادياً" لكن الصين اعتبرته "عملاً استفزازياً".
وتصف بكين تايوان بأنها أكثر القضايا حساسية وأهمية في علاقاتها مع واشنطن. ومثل معظم الدول، ليس للولايات المتحدة تمثيل دبلوماسي مع تايوان، لكنها أكبر داعم دولي ومورد سلاح لها.