ما هو التأثير الإيجابي لزيارة الحدائق والمنتزهات العامة؟.. طبيب نفسي يُجيب
يحرص الكثير من المصريين على الخروج في أيام العيد الثلاثة، خاصة الأسر التي تضم بين أفرادها أطفال صغار، ويقصدون من أجل ذلك عدد من الأماكن المختلفة، سواء كانت للفسح أو لزيارة الأهل والأصدقاء، ومن بين هذه الأماكن التي تقصدها الأسر تحديدا خلال أيام العيد، هي الحدائق العامة والمنتزهات، ويلاحظ أن هذه الأماكن تضم الأسر أكثر مما تضم الأصدقاء، أو المتزوجين حديثا في حين أن زيارة هذه الأماكن لها العديد من الفوائد على الكبار والصغار معا.
في السطور التالية نشير إلى عدد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها عند زيارة الحدائق والأماكن المفتوحة، وذلك بحسب ما ورد على لسان الدكتور، جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي:
قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن تعرض الإنسان للتواجد داخل الأماكن المفتوحة وأمام المساحات الخضراء الواسعة، يعمل على تكسير بروتين معين في المخ مما يؤدي بالضرورة إلى زيادة نسبة هرمون السعادة، لذلك تعتبر زيارة الجميع إلى هذه الحدائق من شأنها أن تبعث السعادة في نفوس الجميع، وتجعلهم قادرين على استقبال الحياة مرة أخرى.
وتابع أستاذ الطب النفسي، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن ممارسة رياضة المشي في الحدائق العامة ذات المساحات الخضراء، من شأنها أن ترفع من نسبة هرمون السعادة لدى الإنسان، فكلما زادت الحركة، كلما زادت السعادة، وتفسير ذلك علميا هو أن رياضة المشي تعمل على تكسير الدهون والكولسترول مما يزيد من نسبة الشعور بالرشاقة والسعادة في آن واحد.
وأشار إلى أن زيارة الأماكن الأثرية كذلك، مثل الأهرامات وشارع المعز، من شأنها أن تمنح الإنسان شعورا بالشموخ والأصالة، والانتماء والولاء لهذا الوطن، عن طريق التعرف على عظمة هؤلاء الأجداد من يتسلل إليه شعور بأنه يمتلك قدرة مثلها تجعله قادر على التغلب على جميع الصعاب التي في حياته.
وأوضح أستاذ الطب النفسي، أن الأطفال كذلك يمكن أن يحصلوا على جرعة كبيرة من السعادة أثناء خروجهم في الأماكن الخضراء والحدائق، حيث يعتقد الأباء أن أبناءهم مصابين بفرط الحركة نتيجة لزيادة نشاطهم داخل المنزل، في حين أن هؤلاء الأطفال فقط يمتلكون طاقة كبيرة، تعمل الأماكن المفتوحة على إخراجها بشكل إيجابي كما أنها تعمل على زيادة نسبة التركيز لديهم.