الطريق إلى «كوب 27».. تقارير دولية تكشف كيفية استعداد مصر للقمة المناخية
مع اقتراب مؤتمر قمة المناخ كوب 27 في مدينة شرم الشيخ الساحلية، تستعد مصر للقمة المناخية بسلسلة من المشروعات البيئية الهامة.
مشروعات مناخية
رصدت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، استعدادات مصر للقمة، مؤكدة أن مصر تعطي الأولوية لمشروعات المناخ في الفترة التي تسبق كوب 27.
وتابعت أن مصر تعمل الآن في 6 مواقع على البحر الأحمر حيث كان مشروعا حكوميا مدته سنتان يهدف إلى إعادة تأهيل غابات المانجروف (إحدى أهم معالم محمية نبق بجنوب سيناء).
وأضافت أنه تم إطلاق المشروع في أبريل 2020، وكان من المقرر أن يستعيد المشروع مساحة إجمالية قدرها 210 هكتار من غابات المانجروف، وكان من المفترض أن يكون بمثابة خط دفاع، لإبطاء آثار تغير المناخ - وأكثرها إلحاحًا وهو ارتفاع مستويات سطح البحر.
وأشارت إلى أن معدل الارتفاع في مستويات البحر الأحمر ارتفعت تقريبًا في السنوات الأخيرة، وفقًا لدراسة أجريت عام 2021.
وأكدت الشبكة أنه في ظل فشل هذا المشروع في الانطلاق في بعض المواقع، فقد حقق نجاحًا في مواقع أخرى.
ما هي أشجار المانجروف ولماذا تعد المفتاح لإنقاذ كوكب الأرض؟
وبحسب الشبكة، فإن أشجار المانجروف، من أبرز المدافعين عن الطبيعة ضد تآكل الشواطئ، حيث تنمو بشكل طبيعي في 28 موقعًا على طول سواحل البحر الأحمر في مصر.
ويقول الدكتور عمران غالي ، رئيس وحدة النباتات البيئية وزراعة الأراضي الجافة في مركز أبحاث الصحراء التابع للحكومة: "بسبب التدخل البشري ، تقلص انتشارها إلى حوالي 500 متر فقط في كل موقع".
وأكدت الشبكة أن أشجار المانجروف تنمو في المياه المالحة لهذه المناطق للمساعدة في استقرار التربة وحماية الشواطئ من التآكل أثناء تقلب المد والجزر من خلال جذورها المتشابكة التي تشبك الأرض معًا.
وأشارت إلى أن تدهور أشجار القرم في مصر هو نتيجة لتكاثر بناء القرى السياحية بالقرب من غابات المانجروف، هذا بالإضافة إلى التسربات النفطية المتكررة من خطوط الشحن والتنقيب عن النفط ، والرعي الجائر المستمر لقطعان الإبل والماعز والأغنام من قبل السكان المحليين، كما يكشف الدكتور سيد بكر، مدير محمية الصحراء الغربية.
وقال بكر "لذا فإن المشروع الجاري - بميزانية قدرها 4 ملايين جنيه مصري (200،054 يورو) وبتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الحكومية - يجب أن يزيد انتشار أشجار القرم إلى 60 فدانًا في كل موقع.
وأشارت الشبكة إلى أن هذا المشروع يهدف إلى معالجة مخاطر تغير المناخ ، بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر وامتصاص ثاني أكسيد الكربون ، وتعظيم الإمكانات الاقتصادية لهذه المواقع، وهو من شأنه أن يحول غابات المانغروف إلى مناطق جذب سياحي.
ويشير الدكتور غالي إلى أن أشجار القرم تعتبر أيضًا ملاجئ للأسماك الصغيرة. والغابات تمتص كميات هائلة من انبعاثات الكربون.
ووفقًا لدراسة أجريت عام 2020 ، يمكن أن يمتص فدان من أشجار المنجروف النامية ما بين 50 إلى 220 طنًا متريًا من الكربون - وهذا يعادل ثلاثة أو أربعة أضعاف الكمية التي تمتصها الغابات العادية.
استعدادات شرم الشيخ
أما صحيفة "آراب نيوز" السعودية، فسلطت الضوء على بدء فنادق شرم الشيخ في تطبيق الممارسات الخضراء استعدادًا لقمة المناخ كوب 27.
وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية إن “86 فندقًا في شرم الشيخ قد حصلوا بالفعل أو تقدموا للحصول على شهادة تفيد بتطبيق الممارسات الخضراء”.
وأكدت الصحيفة أن هذا يأتي ضمن جهود مصر الكبرى لتحويل قطاع السياحة إلى قطاع صديق للبيئة ومستدام ومتوافق مع أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030.
وتابعت أن الخطة تشمل 22 منشأة حصلت بالفعل على الشهادة و 48 تقدمت بطلبات للحصول عليها. جاري العمل على تطبيق الممارسات المناسبة تمهيداً للحصول على الشهادة. هناك 16 منشأة فندقية تستكمل إجراءات الحصول عليها.
وأكد رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمتاجر والأنشطة السياحية بالوزارة، محمد عامر، أنه ستكون هناك متابعة وتنسيق بين الإدارة العامة للرقابة والتفتيش على المنشآت الفندقية بالوزارة وممثلي الشركات الحائزة على هذه الشهادة، والتعرف على التحديات التي تواجهها المنشآت في تطبيق المعايير البيئية ومحاولة التغلب عليها.
وأضاف أن التعاون جار أيضا مع ممثلي المنشآت الفندقية للإسراع بإجراءات الحصول على هذه الشهادة من خلال التنسيق مع الشركات وخاصة قبل كوب 27.