هيئة الطاقة الذرية: تطوير أصناف جديدة من القمح عالية الإنتاجية
بدأ علماء البحوث الزراعية بهيئة الطاقة الذرية في حصاد إنتاج حقول طفرات القمح الجديدة التي تم زراعتها بموقع الهيئة بأنشاص، حيث قام فريق العلماء بالهيئة باستنباط عدد من طفرات القمح عالية الإنتاجية وذات الصفات المتميزة.
وذكرت الهيئة، في بيان اليوم السبت، أن بعض الطفرات الجديدة تتحمل الزراعة في الأراضي الملحية، والبعض الآخر يتحمل ظروف نقص المياه المتمثلة في الإجهادات المائية، كما أن معدل الزيادة في الإنتاج يتخطى 4 أطنان للفدان بزيادة طن تقريباً عن الأصناف المصرية المزروعة حالياً.
وأشارت إلى أن الطفرات المستنبطة تتميز بأنها مبكرة في إنتاجها حيث تستغرق فقط مدة 140 يوما من بدء الزراعة حتى الحصاد، كما أنها ذات صفات حبوب ممتازة تحتوي على نسبة تصافي عالية.
وقام فريق العمل بالهيئة ببدء موسم الحصاد، والذي يسعى في تسجيل طفراته بوزارة الزراعة، في تجهيز العينات التي طلبتها لجنة تسجيل الأصناف من وزارة الزراعة لاثنين من هذه الطفرات والمتمثلة في 5ر7 كيلو من كل طفرة بالإضافة إلى 150 سنبلة لإتمام اختبارات التجانس في العام الأول وسيستغرق هذا الأمر 3 سنوات للتسجيل كصنف جديد يمكن للمزارعين تداوله.
وقالت الدكتورة غادة إبراهيم رئيس مركز البحوث النووية، إن المركز يحتضن مدرسة علمية كبيرة في مجالات الأبحاث الزراعية والنبات، وأن فريق العمل يشمل مجموعة متميزة من العلماء ذوي الخبرات الكبيرة في هذا المجال بالإضافة إلى جيل الباحثين الشبان.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية أن الهيئة تضع إمكانياتها المختلفة وكوادرها ومدرستها العلمية المتميزة في مجالات البحوث الزراعية وتطبيقاتها لمشاركة الدولة بإنتاج الطفرات الزراعية لمحصول القمح الاستراتيجي ولسد الفجوة الغذائية، موضحا أن الاهتمام بإنتاج واعتماد مثل هذه الطفرات الزراعية المتميزة سيساهم في زيادة الإنتاجية من إنتاج القمح بمصر بنسبة لا تقل عن 33٪عن أنواع القمح التقليدية وبالتالي يقلل من الكمية التي يتم استيرادها مما يوفر العملة الصعبة على الدولة ويدعم الاقتصاد المحلي.