«البلدي يوكل».. نساء الإسكندرية يستعدون لعيد الفطر بالكعك البيتي (فيديو)
الكعك وحلويات العيد، من العادات الأصيلة المرتبطة باحتفالات عيد الفطر المبارك، ومع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك، يبدأ الجميع في تحضير الكعك بالمنزل، تلك العادة القديمة التي تجتمع عليها سيدات وفتيات العائلة، ولكنها أصبحت قليلة واتجه الكثير لشراء الكعك والبسكويت من المخابز ومحلات الحلويات.
وفي الإسكندرية اجتمع عدد من السيدات، لتحضير وخبز الكعك وحلويات العيد، بالطريقة القديمة التي اعتادت عليها الأسر، وأمام الفرن البلدي، وعلى «الطبلية الخشبية» تخرج من بيد أيادي خبازات الإسكندرية الكعك البيتي بروح خير زمان.
«الدستور» التقت بعض السيدات اللاتي يعملن داخل مخبز صغير بمنطقة المندرة شرق الإسكندرية لخبز وبيع العديد من المنتجات من العيش الفلاحي والرقاق والفطير ومنتجات الألبان، والكعك والبسكويت قرابة العيد.
تقول «أم محمد» صاحبة المخبز، إن جميع العاملات من السيدات، وهو باب رزق لهن جميعًا، حيث يعملن في تحضير وبيع كل ما يرتبط بقرى الريف ولكن داخل الإسكندرية لندرة المنتج البيتي بالمدينة، حيث أنهم يخبزون العيش الفلاحي بأنواعه، والبكوم، والفطير الفلاحي، فضلًا عن كعك وحلويات العيد في العشر الأواخر من شهر رمضان.
وأضافت لـ«الدستور»، أن ما يميز حلويات العيد الخاصة بهم أنها مثل ما تربينا عليها «كحك وبسكويت العيد البيتي اللي اتربينا عليه واتعلمناه من امهاتنا وجدودنا» مشيرة إلى أنها تنفذ جميع الأنواع بحسب الرغبة سواء بالسمن البلدي أو المكسرات أو غيرها كل شخص حسب طلبه.
وأوضحت أن كل عميل يحضر الخامات التي يريدها، وما يطلبه، وهي والسيدات معها ينفذون الطلب ويبلغ سعر الكيلو 25 جنيه، أما الكعك والبسكويت الذي تبيعه جاهزًا يصل سعره إلى 70 جنيه للكعك والبسكويت، و90 جنيه للبيتي فور والغُريِّبة.
وقالت "حنان"، إحدى العاملات في تجهيز حلويات العيد بالمخبز، إنها تبدأ منذ الصباح في تحضير الطلبيات ليتم تسليمها في موعدها، لافتة إلى أن الكعك الآن أصبح بشكله المقفول والحجم الصغير، ولكن ما زال هناك من يطلب الكعك المفتوح، بجانب الحشوات المختلفة سواء عجوة او ملبن، أو عجمية ومكسرات، كل شيء متاح للعميل حسب طلبه.
وأضافت، أن البسكويت يوجد منه أنواع مختلفة سواء النشادر، أو الفانيليا، أو البرتقال، وكل حسب طلبه يتم تنفيذه، والغُريِّبة أيضًا بالكرز أو المكسرات، والبيتي فور سادة أو بالشكولاتة وجوز الهند، حيث يعملن جميعًا على مدار اليوم خلال آخر أيام شهر رمضان لكي تُسلَّم جميع الطلبيات في مواعيدها.
أمام لهيب الفرن جلست «أم سمر» تخبز العيش الفلاحي، قائلة إنه بالرغم من تحضير كعك العيد خلال هذه الأيام، إلا أن خبز العيش الفلاحي هو شيء أساسي يوميًا في المخبز، حيث يكون عليه طلب سواء العيش الفلاحي العادي، أو الناشف، بجانب تحضير القرص باللبن والرقاق، والفطير المشلتت.
وأوضحت لـ« الدستور» أنها توارثت إتقان تحضير العجين والخبز من والدتها حيث كانت تخبز في منزل الأسرة، قبل أن تعمل في المخبز لذلك لديها خبرة جيدة، مشيرة إلى أن الكثير يبحث عن المنتج البيتي سواء في الخبز والفطير أو كعك العيد والأصناف الأخرى.