ماذا يحدث فى «جروبات القراء».. السر وراء روايات «البيست سيلر»
منذ نشأة عالم السوشيال ميديا وبعد الطفرة التي حدثت في مواقع التواصل الاجتماعي بعد ثورة 25 يناير كان لا بد من تواجد صفحات تلبي احتياجات القراء، وتعلن عن الكتب الأدبية والعروض وغيرها، ومن هنا نشأت جروبات القراءة، فكانت بعض دور النشر تخصص لها صفحة لتنشر عليها إصداراتها، وهناك دور نشر بدأت من جروب على الفيس بوك، وبعد انشاء دار النشر أصبح متخصصا لنشر إصدارات الدار فقط ومقولات الكتاب وآراء القراء في الكتب، وعلى جانب آخر قامت العديد من الجروبات الحرة بعضها لا يتبع أي دار نشر وبعضها ممول من دور النشر لتدس الإصدارات وسط المنشورات..
أين الشعر والقصة القصيرة من جروبات القراءة؟
بالتأكيد وبعد طفرة القراءة التي ظهرت أصبحت هناك رغبة كبيرة من القراء في معرفة ترشيحات بعضهم من الإصدارات، ولبت جروبات القراءة هذا الاحتياج، ولكنها تغافلت عن أنواع أخرى من الكتابة مثل: الشعر مثلا والقصص القصيرة، والتي لم تجد مكانا بجوار الروايات التي أصبح التركيز عليها لأنها من جهة تستحوذ على اهتمام رواد الجروبات ومن جهة أخرى لأن دور النشر تنشر الرواية أكثر بكثير مما تنشر الشعر أو القصص القصيرة.
تمويل الجروبات
القارئ حصيف وذكي، وإن توجه إلى صفحات دور النشر فلن يجد إلا إصدارات دور النشر فقط، ومن هنا اختفى بعض دور النشر خلف الجروبات لتظهر وكأنها جروب للقراءة فقط لا يعنيه دار النشر بقدر ما يعنيه الكتاب، وراحت هذه الجروبات تنشر بميل تجاه دار النشر الممولة للجروب، وبالتالي يظن القارئ أنها مجرد ترشيحات للقراءة فيثق تماما في الجروب ومن هنا تبيع دور النشر على إثر هذه المنشورات، وتحقق طفرة مبيعية أيضًا.
البيست سيلر
هناك عدد من الكتاب أدرك الفائدة من جروبات القراءة، وان انتشاره على هذه الجروبات يعني تصدر المبيعات، وبالتالي تكون هناك اتفاقات خفية مع بعض الجروبات وبعض الكتاب للترويج لأعمالهم، ولا يكتفي الكاتب بجروب واحد فقط، وإنما للعديد من الجروبات عملا بالمثل الشعبي" الزن على الودان أمر من السحر"، فالقارئ يظن أن عظمة الرواية هي التي تجعلها تلاقي بكل هذا الترحاب وبالتالي يفلح الكاتب في الترويج لعمله وأن يكون بيست سيلر أيضًا.