لم أتوقع أن يصبح محمد هنيدى نجمًا.. اعترافات الفنانة سناء جميل
«مشكلتي الأساسية أن صوتي عالٍ جدًا وتلك طبيعتي والناس تأخذ الحكاية على أنها عصبية بالإضافة إلى أنني أنفعل بكل شيء أحكيه، فأنا إنسانة مليئة بالنبض، أحب الحياة، شديدة الديناميكية، يعني بالصعيدي دمي حامي، وأكره الباردين».
هكذا تحدثت الفنانة سناء جميل في حوارها لجريدة «الأهرام العربي» 1988.
وقالت سناء جميل أما بالنسبة لخسارة المقربين فلم تخسر منهم كثيرًا بسبب طبيعتها «الحامية»، أضافت: «من يصادقني يحب أن يعرفني كويس فأنا ست دوغري أحس بأي إنسان يكلمني وأشعر بمدى صدقه من عدمه، ومشكلتي أنني شديدة التلقائية وكل حاجة أحسها أقولها بسرعة بدون تردد، فليست عندي توازنات».
وأشارت إلى أنها لا تجافي الناس، لكنها تعبر عن رأيها بطريقة مهذبة وتكره أن يعاملها أحد على أنها لا تفهم أو غبية لأنها ترى أنه هو الغبي، لذا عندما ترى عملًا فنيًا لأي فنان أو مخرج تقولها رأيها له بصراحة دون تجميل، أو «لف ودوران».
وعبّرت سناء عن إعجابها الشديد بالفنان محمد هنيدي، قائلة: «أكد لي الجميع أن الفيلم كويس ودمه خفيف لأنني لم أره حتى الآن وسأحاول أن أراه، فقد عرفت هنيدي في مسلسل إذاعي، وهو ولد زي العسل، ولكني لم أتوقع أن يصبح نجمًا ولم أتخيل أنه سيقلب الدنيا بهذا الشكل، وأذكر أنني كنت في إحدى السهرات عند صديقة لي بالإسكندرية ورأيتها تهاجم هنيدي وتتكلم عنه بشكل غير لائق، فانفعلت بشدة وقلبت السهرة نكدًا، ولم أسمح لها بمواصلة هجومها».
وولدت سناء جميل في محافظة المنيا لأسرة قبطية مسيحية ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرجت في 1953، وعملت في الفرقة القومية واشتهرت بأدائها الجيد باللغة الفصحى واللغة الفرنسية. وكان الفن سببًا في القطيعة التي وقعت بينها وبين عائلتها في الصعيد.
اختار لها الفنان المسرحي زكي طليمات اسم «سناء جميل» ليكون اسمها الفني، بدلًا من اسمها الحقيقي «ثريا يوسف عطاالله»، حين مثّلت مسرحية «الحجاج بن يوسف».
ظلت تعمل في المسرح إلى أن رفضت الفنانة فاتن حمامة دور نفيسة في فيلم «بداية ونهاية» فرشحها المخرج صلاح أبوسيف للدور، وكانت بدايتها الفعلية حيث حققت شهرة كبيرة في هذا الفيلم الذي أنتج عام 1960 تزوجت من الكاتب الصحفي الكبير لويس جريس في منتصف الستينيات.