أبوالعطا: الرئيس السيسى وضع روشتة للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة
ثمن المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، موضحًا أن هذه الاحتفالية حملت العديد من الرسائل المهمة، والتي يأتي على رأسها الحفاظ على الهُويّة المصرية بكل مكوناتها الدينية والوطنية والقومية والثقافية وغيرها.
وقال "أبوالعطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، إن حرص الرئيس السيسي على المشاركة في حفل إفطار الأسرة المصرية خلال السنوات الماضية يعد أكبر دليل على تجسيد مفهوم المواطنة، وترسيخًا لقيم التراحم، والتعاطف، والتآلف، والمواطنة، والعيش المشترك السلمي الآمن وغيرها من القيم والمثل العليا التي تحث عليها جميع الأديان السماوية، موضحًا أن الدولة المصرية نموذج فريد في وحدة الصف والنسيج الوطني، حيث إن المسلمين والمسيحيين أبناءُ وطن ونسيج واحد، ولن تفلح أبدًا قوى الشر في بث الفتن أو زعزعة استقرار الوطن.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الدولة المصرية تجاوزت محاولات التفرقة بين المسلم والمسيحي وممارساتها خلال الآونة الأخيرة، وأصبح الجميع متساوين في الحقوق والواجبات ولا يوجد تمييز بين شخص وآخر، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة، مؤكدًا أن مشاركة الرئيس السيسي الأخوة الأقباط أمس في الاحتفال بعيد القيامةِ المجيد، عبر تهنئته لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والتي قال فيها إن تزامن عيد القيامة المجيد مع شهر رمضان المبارك على أرض مصر مهد الرسالات السماوية، لهو دعوةٌ إلى التمسك بالقيم الدينية النبيلة التي تدعو إلى قوة التلاحم والترابط، وتعزيز روح التضامن والتآلف، التي تتجلى دومًا في أبهى صورها على أرض هذا البلد العظيم على مرِّ التاريخ.
وحول حديث الرئيس السيسي عن دعم الأشقاء العرب لمصر في 2013 وما بعدها وأن ذلك أسهم في الحفاظ على الدولة المصرية، أشار إلى أن الدول العربية لعبت دورًا بارزًا في دعم مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013، وهو الدور الذي ثبَّتَ أقدام المصريين في مواجهة أعتى ردود الأفعال الخارجية، وكذلك في مواجهة التداعيات الاقتصادية الصعبة التي عانت منها مصر بعد ذلك، وشكل الدور الخليجي مرتكزًا مهمًا للقاهرة ساهم بما لا يدع مجالًا للشك في منح الثقة للمصريين في مواجهة مكائد جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائهم.
وأكد أن تماشي موقف معظم دول الخليج العربية مع الإرادة الشعبية المصرية التي تمثلت في ثورة 30 يونيو، وهو الموقف الذي تابعته الدول الخليجية بدعم متواصل لمصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ظهر بوضوح من خلال المنح والمساعدات والاستثمارات الخليجية التي تدفقت على القاهرة منذ ذلك الحين، الأمر الذي حصَّنَ الدولة المصرية من مستقبل مجهول كاد يواجهها لولا هذا الدعم.
ولفت إلى أن توجيهات الرئيس السيسي اليوم بدعم وتوطين الصناعة الوطنية يمثل خطوة مهمة لدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التكامل الصناعي ودعم المنتج المحلي، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي بذلت جهودًا مضنية خلال الفترة الماضية لتذليل جميع العقبات التي تواجه الصناعات المحلية.
وأوضح أن تشجيع الصناعة الوطنية يأتي في ضوء استراتيجية الدولة لدعم الأنشطة الصناعية على المستوى الوطني، والتغلب على أبرز العقبات التي تواجهها، وزيادة معدلات التصدير والحفاظ على الأسواق التصديرية، منوهًا بأن ذلك سيؤدي بدوره إلى توفير منتجات للسوق الداخلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات، وهذا سيقلل الاعتماد على المنتجات المستوردة ومن ثم ضبط الميزان التجاري.
وأشاد بتصريحات الرئيس السيسي والتي أكد فيها تحمل المواطن آثار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، موضحًا أن الشعب المصري هو البطل الحقيقي؛ حيث لم يكن من المستطاع تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي، دون قبول الرأي العام لها، وهو سبب نجاحها.
وأكد أن الدولة المصرية استطاعت بفضل القيادة السياسية الحكيمة في تحقيق نجاح أشاد به العالم كله في مواجهة الفقر رغم وجود جائحة كورونا التي أضرت باقتصاد العالم، وعلى الرغم من ذلك كان الإصلاح الاقتصادي الذي اتخذته مصر هو الداعم لها خلال أزمة كورونا.
ورحب رئيس حزب المصريين، بدعوة الرئيس السيسى إلى حوار سياسي شامل يتناسب مع بناء الجمهورية الجديدة في مصر، معتبرًا أن تلك الدعوة جاءت في الوقت المناسب وأن الحوار السياسي دائمًا ما يكون السبيل للحل في الأوقات الصعبة أو بناء المراحل الجديدة.