مزارع السلمون الكندية تهدد الحياة البحرية وتنشر «فيروس» غامضًا مميتًا فى المحيط
أكدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، أنه تم تحذير كندا في عام 2012 من قبل علمائها من أن «فيروس» يصيب كلًا من السلمون المستزرع والبرية، لكن الحكومات المتعاقبة تجاهلت نصيحة الخبراء، قائلة لسنوات إن المخاطر التي يتعرض لها السلمون منخفضة.
وتابعت أن حكومة جاستن ترودو قالت إنها ستلغي تدريجيًا مزارع الأسماك الصناعية المفتوحة أمام سواحل كولومبيا البريطانية بحلول عام 2025، لكن كلاً من حكومته وحكومة المحافظين السابقة كانتا بحوزتهما تقرير صدر حديثًا يربط بين المزارع الكبيرة والسلمون البري وانتشار فيروس العظام السمكي شديد العدوى (PRV).
وأضافت أنه في عام 2012، قام علماء الأحياء من قسم مصايد الأسماك والمحيطات بالتحقيق في وجود الفيروس، الذي تم العثور عليه في كل من سمك السلمون المستزرع والبرية، وفي شهر مارس الماضي، أمر مفوض إعلامي فيدرالي بإصدار التقرير، بعد معركة للوصول إلى المعلومات استمرت عدة سنوات بين مجموعة ويلد فيرست، التي تعارض مزارع السلمون ذات الحظائر المفتوحة، والحكومة الفيدرالية، ونشرت جلوب آند ميل تفاصيل التقرير أواخر الأسبوع الماضي.
ووصفت كريستي ميلر سوندرز، عالمة الأحياء الفيدرالية ومؤلفة الدراسة، التأخير في إصدار التقرير بأنه "مهزلة"، قائلة: "إن حذفه ساهم في إثارة شك طويل الأمد حول ما إذا كان السلمون المستزرع يصيب السلمون البري بالفيروس".
وأكدت الصحيفة أن فيروس PRV يسبب فقر الدم واليرقان في سمك السلمون المستزرع، لكن في شينوك البرية، التي انهارت أعدادها في السنوات الأخيرة، يرتبط الفيروس بأعراض مختلفة، حيث يتسبب في تمزق خلايا الدم، مما يؤدي إلى تلف الكلى والكبد.
وقالت ميلر سوندرز في بيان، إن بحثها كان أول من اكتشف الفيروس في أمريكا الشمالية، وأن الفيروس ينتقل بنشاط بين السلمون المستزرع والبرية في كولومبيا البريطانية ومن ثم المحيط.