كندا تتطلع لمواصلة العمل مع ماكرون بعد إعادة انتخابه رئيسا لفرنسا
هنّأ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مساء الأحد، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة انتخابه لولاية ثانية، قائلًا إنه "يتطلّع إلى مواصلة العمل" معه.
وكتب "ترودو" على تويتر، مرفقًا نصّه بصورة تجمعه بماكرون، "تهانينا إيمانويل ماكرون، أتطلّع لمواصلة العمل معًا على القضايا الأكثر أهمية للناس في كندا وفرنسا - من الدفاع عن الديموقراطية إلى مكافحة تغير المناخ إلى خلق وظائف جيدة ونمو اقتصادي للطبقة الوسطى"، حسبما أوردت الوكالة الفرنسية "فرانس برس".
وقال "ماكرون" في أول تعليق له بعد إعادة انتخابه اليوم، رئيسًا لفرنسا في مواجهة منافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن: "إن تصويت الناخبين ضد حزب التجمع الوطني يلزمني للأعوام المقبلة".
وتوجه أيضًا إلى معارضيه قائلًا: "لست رئيس فريق إنما رئيس الجميع".
وقال ماكرون في خطاب أمام برج إيفل في باريس: "أعلم أن عددًا من مواطنينا صوتوا لي اليوم ليس دعمًا للأفكار التي أحملها بل للوقوف في وجه (أفكار) اليمين المتطرف"، مضيفًا: "هذا التصويت يلزمني للأعوام المقبلة".
وتابع: " أنه لا بدّ من "إعطاء أجوبة" للذين دفعهم "الغضب والاختلاف في الرأي" للتصويت إلى أقصى اليمين.
وأعيد الأحد انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسًا لفرنسا لولاية ثانية تمتدّ على خمس سنوات، بعدما تغلب على منافسته مارين لوبن، التي حققت أعلى نتيجة لمرشح يميني متطرّف في انتخابات رئاسية منذ تأسيس الجمهورية الخامسة عام 1958.
ورغم كلّ شيء، حقق الرئيس انتصارًا واضحًا وحصد ما بين 57,6 و58,2 في المئة من الاصوات، بحسب تقديرات أولى نشرتها مراكز الاستطلاع، في انتخابات اتّسمت بنسبة امتناع عن التصويت مرتفعة.
واختار الفرنسيون إذًا إعادة انتخاب رئيس وسطي ليبرالي وموال جدًا لأوروبا بدلًا من مرشحة راديكالية تضع "الأولوية الوطنية" في صلب برنامجها وتنتقد الاتحاد الأوروبي بشدة.
وماكرون هو أول رئيس فرنسي يُعاد انتخابه لولاية ثانية خلال 20 عامًا، منذ إعادة انتخاب جاك شيراك عام 2002 بعدما هزم منافسه آنذاك والد مارين لوبن، جان-ماري لوبن.
غير أن هذه الانتخابات تندرج في سياق نسبة امتناع عن التصويت قياسية تُقدّر بـ27,8% بحسب المعهد الفرنسي للرأي العام، وهي نسبة غير مسبوقة في دورة ثاني من الانتخابات الرئاسية منذ 1969 (31,3%).