تارا عماد: لم أتردد لحظة فى الموافقة على «Suits بالعربى»
عبّرت الفنانة تارا عماد عن سعادتها الشديدة بتجسيد شخصية «ليلى»، فى مسلسلها الرمضانى المعروض حاليًا «suits»، التى تناظر دور «رايتشل» فى النسخة الأجنبية من العمل، مشيرة إلى أنها أضافت فى النسخة العربية بعض التفاصيل التى تناسب المجتمع المصرى مثل المرح والبهجة.
وقالت «تارا»، فى حوارها مع «الدستور»، إنها تلقت ردود أفعال إيجابية منذ عرض الحلقات الأولى، فقد شعر الجمهور بأن العمل يمثل كيانًا مستقلًا، وليس مجرد تقليد للنسخة الأجنبية، مشيرة إلى أن الحلقات المقبلة تحمل العديد من المفاجآت للجمهور.
■ مَنْ رشحك لدور «ليلى» فى مسلسل «Suits» بالعربى؟
- طارق الجناينى هو من رشحنى لتجسيد دور «ليلى» التى تناظر «رايتشل» فى النسخة الأصلية من المسلسل، وتسعى «ليلى رضوان» لأن تصبح محامية، لكن عليها اجتياز اختبار أخير لتحقيق حلمها، وتعانى من صراعات داخلية كثيرة تصنع حاجزًا بينها وبين الآخرين وتخشى التقليل من شأنها أو الاستخفاف بذكائها وقدراتها.
و«ليلى» قريبة جدًا من قلبى.. أحببتها وأحببت طموحها وتطلعها لتصبح ذات مكانة بعيدًا عن اسم والدها الكبير فى عالم المحاماة.. وهى نفس شخصية «رايتشل» فى النسخة الأصلية للعمل وأضفت عليها من شخصيتى، وكنت أتمنى أن تكون «ليلى» موجودة على أرض الواقع، وأعتقد أنها لو كانت موجودة كنا سنصبح أصدقاء مقربين، لأنها تشبهنى كثيرًا.
وأعجبت بفكرة العمل الأمريكى حين شاهدته للمرة الأولى، وقبل سنوات علمت أن هناك تحضيرات لإنتاج نسخة مصرية منه، وحين أُتيحت الفرصة للمشاركة لم أتردد لحظة ووافقت على الفور، لأننى كنت متحمسة جدًا له.
■ ما وجه الاختلاف بينك وبين شخصية «ليلى» فى المسلسل؟
- «ليلى» سريعة فى رد فعلها وتستطيع إيقاف أى شخص عند حده، وأضفت لها بعض المرح والعفوية لأنها فى النسخة الأصلية جادة جدًا، وحاولت التقريب بينها وبين الجمهور المصرى وأضفت الشكل النهائى للشخصية من حيث باروكة الشعر والنظارة الطبية، أما عن شخصيتى على الطبيعة فأنا هادئة وخجولة، وأكثر ما يجمع بينى وبين «ليلى» هو حبنا للطعام والاجتهاد والإصرار على النجاح والسعى والاستقلال.
■ بعد تجسيد هذا الدور.. هل تعتقدين أنه سيكون نقطة تحول فى الأدوار المعروضة عليكِ؟
- نعم، لأن شخصية «ليلى» بها تحدٍ كبير، وبالفعل قد تكون نقطة انطلاق لتقديمى أدوارًا مختلفة، وهى أكثر شخصية جادة قدمتها سواء فى السينما أو التليفزيون.
■ ماذا عن تعاونك مع آسر ياسين والأجواء داخل موقع التصوير؟
- سعيدة بالتعاون معه وأيضًا مع أحمد داود ومحمد شاهين وصبا مبارك وريم مصطفى وكل ضيوف الشرف فى المسلسل، واكتسبت صداقات كثيرة، ورغم أنها المرة الأولى التى تجمعنى بهم فى عمل فنى، فإن موقع التصوير سادته أجواء مرحة للغاية بين جميع العاملين سواء أمام الكاميرا أو خلفها، وتجمعنى علاقة حب وود بالجميع وأصبحنا أسرة واحدة داخل وخارج العمل.
■ ما رأيك فى تعريب الأعمال الفنية؟.. وهل تحظى بنفس درجة نجاح النسخ الأجنبية؟
- شخصيًا أحب فكرة تعريب الأعمال الأجنبية، وهذا الأمر شائع فى كل مكان فى العالم، وهناك العديد من الأفلام والمسلسلات الإسبانية والإيطالية والفرنسية وحتى الهندية التى تم اقتباسها فى أعمال أمريكية ونجحت بشكل ملحوظ وربما أكثر من النسخة الأصلية.
كما أن تعريب الأعمال الأجنبية يمنح المشاهد فرصة للتعرف على ثقافات مختلفة وخلال أحداث «سوتس بالعربى» سنشاهد أسماء وشخصيات وأجواء مصرية بامتياز.
أما عن نجاح العمل بصورته المصرية فيرجع إلى «الفريق الجيد» الذى يقف خلف إخراجه وإنتاجه وتصويره، وكان التركيز الأساسى على الاهتمام بأدق التفاصيل وإظهار روح التجانس بين الممثلين على الشاشة.
■ هل تخوفتِ من المقارنة بين النسختين الأمريكية والعربية؟
- المقارنة أمر طبيعى جدًا فى مثل هذه الحالة، لكن العمل مختلف بشكل كبير عن الأعمال المقدمة فى السباق الرمضانى، فهو العمل الدرامى الوحيد المأخوذ عن عمل أجنبى.
كانت لدينا العديد من التخوفات فى بداية عرض الحلقات، لكن وجدنا الجمهور متحمسًا ولديه الرغبة فى مشاهدة الأحداث وما سيحدث للأبطال وارتبط الجمهور بالشخصيات والأحداث، وردود الأفعال تشير إلى أن الجمهور ينظر للعمل على أنه «مستقل» وليس مأخوذًا عن النسخة الأجنبية، كما أن المسلسل يناقش العديد من القضايا الموجودة فى مجتمعنا.
■ انتقد الجمهور الديكور الرئيسى للعمل، خاصة أن أغلبية مكاتب المحامين فى مصر ليست بنفس الشكل الظاهر على الشاشة.. ما رأيك؟
- لماذا لا يكون المسلسل دفعة لتصبح مكاتب المحامين على نفس المستوى سواء من ناحية الشكل أو ترتيب دولاب العمل، ولا أرى أن هناك مبالغة فيما يُقدم على الشاشة، وأعتقد أن ما يُقدم يضاهى بعض المكاتب لكبار المحامين فى مصر.
■ ماذا عن نسبة المشاهدة والمنافسة مع الأعمال الدرامية الأخرى؟
- أرى أن المسلسل حقق نجاحًا كبيرًا فى المنافسة مع الأعمال الدرامية الأخرى المقدمة فى السباق الرمضانى الجارى، وأنصح الجمهور بالاستمرار فى متابعة العمل للنهاية، لأن الحلقات المقبلة تحمل العديد من المفاجآت.
■ هل تتابعين أعمالًا درامية فى السباق الرمضانى الجارى؟
- أتابع «الكبير أوى ٦» لأنه من أيقونات الكوميديا، وأيضًا مسلسل «فاتن أمل حربى» للفنانة نيللى كريم، الذى أعتبره أحد أهم الأعمال الدرامية المعروضة على الشاشة خلال السباق الرمضانى الجارى، لأنه يسلط الضوء على العديد من القضايا التى تهم المجتمع خاصة المرأة، ونيللى «مهمومة» دائمًا بفتح ملفات شائكة فى أعمالها الدرامية وأوجه الشكر لها على هذا الاهتمام والإصرار على تقديم مثل هذه القضايا.
ونحن ننتظر المزيد من الأعمال التى من شأنها إحداث تغيير لواقع غير مناسب، وأتمنى رؤية العديد من المسلسلات التى تناقش قضايا المرأة، وكل الشكر للشركة المتحدة التى تدعم الفنانين وتفتح الملفات الشائكة فى المجتمع.
■ بشكل عام.. هل تخشين من الانتقادات؟
- بالعكس، أحب متابعة كل حرف وكلمة تُكتب عنى سواء بالسلب أو الإيجاب، وأتابع السوشيال ميديا طوال الوقت، للتعرف على مدى تفاعل الجمهور مع الشخصيات التى أقدمها، ولا أخشى الانتقادات، ولكن لا بد أن تكون بصورة مهذبة وتكون لأدائى التمثيلى وليس لشخصى، حتى أطوّر من نفسى وأقدم دائمًا ما هو أفضل، وغالبًا لا أرد على هذه الانتقادات.
■ ماذا عن دورك فى الفيلمين المنتظرين «الجواهرجى» و«نصى الحلو»؟
- أشارك الفنان الكبير محمد هنيدى فى فيلم «الجواهرجى» وشخصيتى خلال الأحداث «مرحة وحالمة» وهى شخصية مختلفة تمامًا عن شخصيتى الحقيقية، الذى جذبنى للعمل هو وجود فنانين كبار مثل هنيدى ومنى زكى.
أما شخصيتى فى فيلم «نصى الحلو» مع الفنان الكوميدى رامز جلال فيغلب عليها طابع الجدية وحب المغامرة وانتهينا من تصوير يومين كاملين، ونستكمل التصوير بعد انتهاء الموسم الرمضانى، وسيكون العمل جاهزًا للعرض فى عيد الأضحى المقبل.
■ أخيرًا.. ما الشخصية التى ترغبين فى تقديمها على الشاشة؟
- أتمنى تقديم شخصية السندريلا سعاد حسنى، أو سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فى أى عمل فنى.