تقرير هندي يحذر من خطورة فكر الإخوان: السبب وراء الإرهاب في العالم
حذرت صحيفة "فيرست بوست" الهندية، من خطورة أيديولوجية جماعة "الإخوان" وغيرها من جماعات الإسلام السياسي، التي بدأت جميعها منذ نشأة جماعة الإخوان.
وذكرت الصحيفة أن الأسس الأيديولوجية لسياسات الهوية المتطرفة والعنيفة التي ينتهجها مؤسسو الإخوان (حسن البنا وسيد قطب)، وأبو الأعلى المودودي، تشّكل الإطار الإيديولوجي الذي ساهم في نشأة وتطور وتزايد العديد من التنظيمات الإرهابية في العالم، مشيرة إلى أن هذا الإطار هو السبب الجذري للتطرف الديني في جميع أنحاء العالم، والذي يتجلى في الأحداث والهجمات الإرهابية التي شهدها العالم.
وأضافت إن عناصر الإخوان تمارس العنف والتطرف وتحرض عليهما، وتدعو إلى الكراهية، ولها صلات بالعديد من الجماعات الإرهابية حول العالم، لافتة إلى أن "الأيديولوجية الجهادية" التي أسسها حسن البنا وسيد قطب قبل سنوات عديدة لا تزال تستخدم حتى اليوم من قبل قادات الجماعة في تبرير العنف.
وأوضحت أن أفكار وكتب حسن البنا وسيد قطب وأبو الأعلى المودودي أسهمت في ترسيخ العنف والتطرف وأسست للفكر التكفيري المتطرف، الذي ينادي بإعلان الجهاد على الناس كونهم كفار من وجهة نظرهم، مبينة أن كتبهم وأفكارهم تعد البذرة التي كانت الأساس وراء انتشار التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من أفكار هؤلاء الثلاثة الأساس الذي تستقي منه عملياتها، وعلى رأسها داعش.
ولفتت إلى أن فكر الإخوان، بما في ذلك الفكر التكفيري لقياداتها وممارساتهم يتنافيان أيضا مع قيم الديمقراطية وسيادة القانون في أوروبا، مشيرة إلى ارتباط أعضاء الجماعة بطريقة غير مباشرة بالهجمات الإرهابية التى وقعت فى القارة العجوز.
كما أشارت الصحيفة إلى تاريخ الإخوان الدموي وتورطه في أعمال العنف والإرهاب والاغتيالات السياسية، في مصر والعالم العربي، وتحريضهم على العنف ضد المسيحيين الأقباط في مصر وسط موجة من تفجيرات الكنائس تورطت فيها الجماعة.
وبينت أن التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها وفروعها استقت أفكارها من منبع واحد مبني على أفكار الثلاثة حسن البنا وسيد قطب وأبو الأعلى المودودي (من مؤسسي الإسلام السياسي في الهند) أسست وكرست للاغتيالات والتكفير والقتل وسفك الدماء وإزهاق الأرواح بزعم الجهاد وإقامة الدولة الإسلامية، التي بدأت منذ نشأة جماعة الإخوان في مصر بحلول أواخر الثلاثينيات، قبل أن تتطور وتنشأ لها فروعا في أنحاء أخرى من أوروبا والعالم.