200 عام على فك اللغز.. فرنسا تحتفل باكتشاف سر الفراعنة
تستضيف مدينة فيجياك الفرنسية، حدثا ثقافيا ثريا في الفترة من مايو إلى أكتوبر المقبل لتسليط الضوء على عالم الآثار الفرنسي الشهير جان فرانسوا شامبليون صاحب فك رموز حجر رشيد وحل غز الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة.
وقبل مائتي عام، كشف شامبليون لغز الكتابة الهيروغليفية حينما توصل في 14 سبتمبر 1822 إلى فك رموز حجر رشيد والذي تم العثور عليه في مصر من قبل الحملة الفرنسية، وذلك وفق تقرير لمجلة "lartvues" الفرنسية.
وقالت المجلة الفرنسية إن شاملبيون حينما اكتشف هذا اللغز قال "أخيرًا لقد أنجزت المهمة ويا لها من صفقة"، مشيرة إلى أنه فك رموز الهيروغليفية، وهي كتابة تم نسيانها لآلاف السنين ليتح لنا فهم إحدى أعظم حضارات العصور القديمة، وبهذا انضم شامبليون إلى معسكر المعرفة، ليكون من بين الباحثين والعلماء والمستكشفين، الذين اكتشفوا تاريخ البشرية.
وأوضحت المجلة الفرنسية أن مسقط رأس شاملبيون وهي مدينة فيجاك بمنطقة لوت في جنوب غرب فرنسا، ستحتفل بهذا الحدث من خلال برنامج واسع من الأحداث الثقافية بين شهري مايو وأكتوبر، حيث سيتم تنظيم المعارض والجولات المصحوبة بمرشدين وعقد الاجتماعات والمؤتمرات لتسليط الضوء على عالم الآثار الفرنسي الشهير.
وأكدت مجلة "lartvues" الفرنسية أنه سيتم تنفيذ برنامج ثري وانتقائي ومثير للدهشة في أماكن مختلفة في المدينة، ويشمل عقد المعارض وتنظيم مهرجان علم المصريات الكبير، وتسليط الضوء على الفن المعاصر والسينما وعقد الحفلات الموسيقية وذلك لمدة ستة أشهر، بحضور جماهيري كبير.
وكانت المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس أطلقت في 10 أبريل الجاري "عام شامبليون"، لتكريم شاملبيون عالم المصريات بمناسبة مرور 200 عام على فكه رموز الكتابة الهيروغليفية.
وبدأ المعرض في مكتبة فرنسوا ميتران الوطني في باريس ويستمر حتى 24 يوليو المقبل، وسيسلط المعرض الضوء على البراعة والنبوغ الفكري للعالم الشغوف باللغات جان فرنسوا شامبليون، الذي حفر اسمه في التاريخ كـ"أب علم المصريات" بسبب ولعه وشغفه بالحضارة المصرية القديمة منذ حملة نابليون بونابرت على مصر في عام 1798.