«الإنتاج الثقافي»: ورشة التصوير الفوتوغرافي «هل هلالك» الثلاثاء
ضمن فعاليات برنامج "هل هلالك" بنسخته السادسة، الذى أطلقته الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، مجانًا العام للجمهور وينظمه قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، تقام المحاضرة الرابعة لورشة التصوير الفوتوغرافي مساجد القاهرة ومنها التراثية في الثامنة من مساء الثلاثاء المقبل بمركز الهناجر للفنون.
وتأتي الورشة ضمن فعاليات الاحتفال بالقاهرة عاصمة الثقافة في دول العالم الإسلامي، التي أطلقتها د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وتمتد طوال عام 2022.
قال الفنان سيد عبدالقادر، المشرف على الورشة، إن المحاضرات الثلاثة الماضية تضمنت الجزء النظرى وجزءًا عمليًا وتقييم الصور فنيًا، وتقدم للورشة ١٥ متدربًا، يتم تدريبهم بالورشة لمدة أسبوعين، وتعرض أعمالهم من خلال معرض خاص بإنتاج هذه الورشة.
وأشار عبدالقادر إلى أن مصر زاخرة بعدد كبير من المساجد والمهن التراثية مثل "الخيامية، الأرابيسك، المشربية، الخزف، الأحجار الكريمة، النقش على النحاس، ورش الصباغة"، ويتدرب المشارك في الورشة على عمل قصص مصورة لتلك المهن التراثية.
تعرف القاهرة منذ قديم الزمان بمدينة الألف مئذنة وقد أطلق عليها هذا الاسم لكثرة المساجد فيها والتي أنشئت عبر العصور التي مرت عليها منذ الفتح الإسلامي لمصر وحتى الآن.
ويعتبر جامع أحمد بن طولون ثالث جامع أنشئ بمصر الإسلامية، وقد أنشأه أحمد بن طولون ليكون مسجدًا جامعًا للاجتماع بالمسلمين في صلاة الجمعة.
وتبلغ مساحته نحو 6 أفدنة ونصف وكان لنشأة ابن طولون في العراق أثرها في نقل الأساليب المعمارية العراقية إلى مصر في عهده، وظهرت تلك المؤثرات على عمارة المسجد سواء من ناحية التصميم أو من ناحية التخطيط والزخرفة، ويوجد بالرواق الشرقي جزء من لوحة رخامية تضمنت اسم المنشئ وتاريخ إنشاء المسجد مكتوبة بالخط الكوفي.
يقع جامع عمرو بن العاص بالفسطاط بحي مصر القديمة، وهو أول جامع بني بمصر بعد أن فتحها عمرو بن العاص سنة 20 للهجرة الموافق سنة 641 ميلاديًا.
وبني الجامع سنة 21 هجريًا الموافق 641 ميلاديًا وكان عند إنشائه مركزًا للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر، ومن ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط التي هي أول عواصم مصر الإسلامية، ولقد كان الموقع الذي اختاره عمرو بن العاص لبناء هذا الجامع في ذلك الوقت يطل على النيل كما كان يشرف على حصن بابليون الذي يقع بجواره، ولأن هذا الجامع هو أول الجوامع التي بنيت في مصر فقد عرف بعدة أسماء منها الجامع العتيق وتاج الجوامع.
يوجد في قلعة الجبل بالقاهرة وهو أكثر معالم القلعة شهرة حتى أن الكثيرين يعتقدون أن قلعة صلاح الدين الأيوبي هى قلعة محمد على باشا، لشهرة هذا الجامع بها، كما يسمى أيضًا جامع المرمر وهو نوع من أنواع الرخام النادر الذي كسي به.
وذكرت المصادر والمراجع المختلفة أنه ما أن أتم محمد على باشا إصلاح قلعة صلاح الدين الأيوبي وفرغ من بناء قصوره ودواوينه وعموم المدارس رأى أن يبني جامعًا كبيرًا بالقلعة لأداء الفرائض وليكون به مدفنه.
الجامع الأزهر يعد أيضًا من أشهر مساجد القاهرة، بناه جوهر الكاتب الصقلي (إلياس الصقلي) قائد جند أبي تميم المعز لدين الله الفاطمي، بعد عام من فتح الفاطميين لمصر، وبعد أن أنشأوا قاعدة ملكهم الجديدة مباشرة.