محلل سياسي: دور مصر لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في ليبيا مهما
قال الباحث والمحلل السياسي الليبي، فرج فركاش، إن الدور المصري مهما جدًا في ليبيا، مشيرًا إلى أن استضافة القاهرة لاجتماعات مجلسي النواب والأعلى للدولة، للتوافق على المسار الدستوري، فرصة للإخوة في مصر للعب هذا الدور المهام، وتحقيق اختراق فشلت رعاية دول سابقة في تحقيقه.
وأضاف "فركاش"، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن “ليبيا تمثل عمق للأمن القومي المصري، ولا شك أن هناك مصالح اقتصادية مشتركة بين البلدين، بما يخدم صالح الشعبين الشقيقين الذي تربطه صلة أصهار وقرابة وامتداد لبعض القبائل في البلدين”.
ولفت إلى أن “مصر تتخذ خطوات إيجابية من الجانب السياسي، بعد اتفاقية وقف إطلاق النار في عام 2020”، متابعًا:"كنا دائما ننادي ونتطلع ونتمنى من الجارة مصر أن تلعب دور أكبر في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الفرقاء".
ودعا "فركاش" إلى مواصلة مصر مساعي توحيد المؤسسة العسكرية، والذي سيكون بمثابة مفتاح لحل الأزمة الليبية السياسية والاقتصادية.
كانت اجتماعات ممثلي مجلسي النواب والدولة الليبيين اختتمت في القاهرة، الإثنين، وبحثت المسار الدستوري.
وقالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، في بيان ختامي، إن المشاورات، التي جرت على مدار أسبوع، اتسمت بأجواء توافقية، ونوقشت خلالها عدة قضايا، بما فيها الاتفاق على اللائحة الداخلية المنظمة لعمل لجنة المسار الدستوري المشتركة بين المجلسين، والاتفاق على استمرار اللقاءات عقب عيد الفطر.
وأضافت أن الأمم المتحدة يسرت النقاشات بين الطرفين على مدى الأيام الماضية، وقدم فريق الخبراء التابع لها إيضاحات فنية حول جملة من القضايا الدستورية المهمة، مستشهدا بتجارب بلدان في المنطقة والعالم.
وأكدت أن الأمم المتحدة تسعى للبناء على التوافق بين المجلسين لإعادة تفعيل المسار الانتخابي، وتلبية طموح الشعب الليبي الذي يؤمن أن الحل النهائي للمراحل الانتقالية المتعاقبة والأزمات المترتبة عليها، التي تهدد استقرار البلاد، يأتي عبر انتخابات تستند إلى إطار دستوري سليم، وإطار انتخابي بمدد زمنية محددة.
ولفتت إلى أن هذه الجولة تأتي في إطار المبادرة التي أطلقتها مطلع الشهر الماضي بهدف المضي قدما للتوصل إلى إطار دستوري وتشريعي لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب فرصة ممكنة، مجددة امتنانها للحكومة المصرية على استضافة تلك المحادثات ودعمها جهود الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.