الولايات المتحدة تنضم للمجتمع الدولي في إدانة الهجمات ضد منشآت تعليمية في أفغانستان
انضمت الولايات المتحدة إلى المجتمع الدولي في إدانة "الهجمات البشعة" التي استهدفت منشآت تعليمية في مناطق ذات أغلبية شيعية في عاصمة أفغانستان (كابول)، وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الطلاب.
وأكدت الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة، معربة عن أحر التعازي لأسر وأحباء ضحايا هذه الأعمال الخسيسة.
بدوره، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إدانة الأمين العام للهجمات المميتة في أفغانستان، مقدّمًا تعازيه الحارّة لعائلات الضحايا، وتمنياته الشفاء العاجل للجرحى.
كما أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان رامز الأكبروف، في بيان منفصل بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، عن إدانته الشديدة للهجمات على المؤسسات التعليمية في كابول، وقال: “بالنيابة عن المجتمع الإنساني بأكمله في أفغانستان، أتقدم بأحرّ التعازي لجميع المتضررين، ولأسر القتلى”.
وأكد الأكبروف أن العنف في المدارس أو حولها غير مقبول أبدًا؛ و"بالنسبة لشعب أفغانستان، المحاصر بالفعل بأربعين عامًا من الحرب، يجب أن تكون المدارس ملاذات آمنة وأماكن يمكن للأطفال التعلّم والازدهار فيها".
كما شدد الأكبروف على أن الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما فيها المدارس، محظورة تمامًا بموجب القانون الإنساني الدولي.
ووفقًا لتقارير أفغانية، استهدفت عدة انفجارات مدرسة عبد الرحيم شهيد الثانوية ومركز ممتاز التعليمي القريب من منطقة داشت بارجي غرب كابول، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، والعديد منهم في حالة حرجة.
وفي تغريدة على تويتر، أدان مكتب حقوق الإنسان الهجمات المميتة؛ قائلًا: “الهجمات على المدارس والأطفال مقيتة، ويجب التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها بما يتماشى مع القواعد والمعايير الدولية”.
وضم مفوض اللاجئين، "فيليبو جراندي"، صوته للإدانات، معربًا عن مواساته لأسر القتلى أو الجرحى في "الهجوم الجبان والمروّع" الذي استهدف المدرسة. وقال في تغريدة على تويتر: "إن التنوع العرقي والديني واللغوي في أفغانستان في خطر كبير. يجب احترامه والحفاظ عليه".
بدورها، قالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) إنها تدين بشكل قاطع الهجوم الشنيع على المدارس في كابول، ودعت في تغريدة على حسابها على تويتر إلى تقديم المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة. وتقدمت رئيسة البعثة، ديبورا ليونز، بتعازيها الحارة لأسر الضحايا متمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
كما أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في بيان، الهجوم على المؤسسات التعليمية في كابول، وناشدت بأشد العبارات جميع الأطراف حماية الأطفال في جميع الأوقات.
كما أعربت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسيل، عن شعورها بالرعب من هذه "الهجمات الوحشية" التي استهدفت الأطفال، وقالت: "تشكل الهجمات على الأطفال والمرافق التعليمية انتهاكات جسيمة لحقوقهم. المدارس هي أكثر من مجرد أماكن للتعلّم؛ يجب أن تكون ملاذا للحماية والسلام".