على الهلباوى يحيى ليلة رمضانية بمركز إبداع قبة الغورى
قدم الفنان على الهلباوي وفرقته الموسيقية مزيج متنوع من الموشحات الدينية والأغاني التراثية التي لاقت تفاعل لافت من الحضور وذلك ليلة الثلاثاء ١٨ رمضان الموافق ١٩ أبريل بقبة الغوري، حيث بدأ الهلباوي بتقديم أغنية "نسيم الوصل" ثم عدد من الأغاني منها "قل المليحة"، "زدني" ، "وحياتك يا حبيبي"، "ليلي طال"، واختتم بأغنية "مرسال لحبيبتي"،ياتى ذلك في إطار البرنامج الفني والثقافي لقطاع صندوق التنمية الثقافية للاحتفال بليالي شهر رمضان المعظم، وفي ليلة استثنائية من ليالي القاهرة التاريخية وسط حضور جماهيري كبير.
وعلى الجانب الآخر بمركز إبداع السحيمي بشارع المعز قدم الشيخ محمود الحديوي مجموعة من الأناشيد الدينية في سرد مناقب النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث أنشد "معجزات الرسول"،" سيدنا علي"، "رايح للنبي الغالي"، "السيدة زينب"، و"ستي يا ستي"، و"سيدنا الحسين".
وفي مركز إبداع قصر الأمير طاز " بحي الخليفة " استمر العرض المسرحي "صحينا ياسينا" بالتعاون مع قطاع الإنتاج الثقافى تاليف خميس عز العرب ، بطولة محمد نصر، ونادية الشويخ، وحاتم عزت، وإخراج عصام الشويخ.
الموشحات هي شكلٌ من أشكال الشعر ابتكره أهل الأندلس لرغبتهم في التجّديد والخروج على نظام القصيدة التقليديّة، بحيث ينسجم هذا الأدب الجديد مع طبيعة حياتهم الاجتماعية في تلك المرحلة، وتميز هذا النوع من الأدب عن غيره بعدة أمور منها: خصوصية البناء، وتميز اللغة، واختلاف الإيقاع، والارتباط الكبير بالموسيقى والغناء، والالتزام بقواعد معينة؛ كاستخدامه للغة الدارجة أو اللغة الأعجميّة، وقد لاقى هذا الأدب اهتماماً كبيراً من الملوك والأمراء؛ مما كان له الأثر الأكبر في انتشاره الواسع خصوصاً بعهد المرابطين.
يصف المؤرخون الموشحات بأنّها شعبيّة؛ لأنّها لون شعريّ نشأ في الأوساط الشعبيّة من أجل إرضاء رغبة الناس، ولأنّ البعض من نصوص هذا الفن نُظمت باللغة العاميّة الشعبيّة، مما جعل الشعراء الكبار في بداية نشأته يمتنعون عن التأليف على طريقته؛ لأنهم اعتبروا هذا التأليف بمنزلة عامة الناس، ولأنّ الموشح ـحسب رأيهم- أقل مستوى من الشعر التقليدي، ومع تطوّر الزمن تغيّرت هذه النظرة إلى الموشح، حيث أولوا له أهميةً كبيرةً، وبدأوا ينظمون شعرهم على منواله.