رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية «بستان» مع عز الدين نجيب.. الفنان يودع لوحته: «لم يعد فى العمر الكثير للالتقاء مجددا»

عز الدين نجيب
عز الدين نجيب

ودع الفنان التشكيلي الكبيرعز الدين نجيب، إحدى لوحاته الفنية، التي افتقدها للمرة الثانية، بعدما اقتنتها إحدى السيدات، من معرضه الأخير.

وقال عز الدين نجيب في منشور له على صفحته الشخصية فيس بوك مرفق به اللوحة: «رغم التقدير الكبير الذى نالته هذه اللوحة بعد عرضها فى معرضى الأخير والذى لا يزال مقاما بقاعة ضى، فإننى حزين على فراقى لها بعد أن اقتنتها سيدة فاضلة بالسعودية، فلا أعرف هل سنلتقى ثانية خاصة وأنه لم يعد فى العمر الكثير، وتعلقى بها يرجع لأننى كنت قد فقدتها لأكثر من خمسين عاما بعد تخرجى، وفاجأنى صديقى وزميلى فى الدراسة مصطفى فاضل بأنه كان يحتفظ بها فى بلده ميت غمر دون أن يخبرنى طوال هذا العمر وأهداها إلى عام٢٠١٥».

وتابع: «وفرحت بها فرح الأب بفلذة كبده المفقودة، وعكفت على إعادتها الى رونقها الذى كانت عليه فى ذلك الزمن.. وها هى تبتعد عنى من جديد. تلك الفتاة الصغيرة الفقيرة "بستان"، شامخة الكبرياء رغم فقرها وسنها التى لم تتعد آنذاك السادسة عشر عاما، مسكينة صغيرتى بستان (أقصد اللوحة)، كتبت عليك الغربة عن أبيك صغيرة، وعن بلدك كبيرة.. لكن عزائى أن من اقتنتك سوف تكون خير أم لك لعشقها لك أولا، ولانها إبنة الفنان السعودى الرائد "السليم"، أى أنك ستنتقلين من بيت فن إلى بيت فن جديد.. ولن أقول لك وداعا، فعندى أمل باننا سنلقى يوما ما».

اللوحه  تحمل عنوان «بستان»، ألوان زيتيه 70 في ١٠٠ سم، وبستان اسم الفتاة الموديل التي  قد رسمها الفنان عز الدين نجيب،  أيام الكلية كمشروع عليهم و بالتحديد عام 1962 كما هو مدون عليها.

يُشار إلى أن الفنان عز الدين نجيب من مواليد الشرقية عام 1940، وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم تصوير عام 1962، ثم دبلوم الدراسات العليا بكلية الفنون الجميلة عام 1975.

وصدر له في النقد الفني الكتب التالية، كتاب "فجر التصوير المصري الحديث" عن دار المستقبل العربي 1985 بالعربية، 1992 باللغة الإنجليزية، وستائر الضوء 1995 "بالاشتراك مع آخرين" صدر عن العلاقات الثقافية الخارجية، كتاب "التوجه الاجتماعي للفنان المصري المعاصر" عن المجلس الأعلى للثقافة 1997.

وحصل على الجائزة الأولى في النقد الفني من المجلس الأعلى للثقافة 1983، والجائزة الثالثة في مسابقة الطبيعة بالمجلس الأعلى للثقافة 1985، وجائزة الاستحقاق من المعرض العام للفنون التشكيلية 1987، والجائزة الثانية في التصوير في مسابقة سيناء للقوات المسلحة 1999، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون 2014.