أغاني رمضان في قصر ثقافة طنطا احتفالًا بالشهر الكريم
شهد قصر ثقافة طنطا توافد العديد من الشعراء والأدباء والمثقفين للمشاركة في السهرة الرمضانية، التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة، في محافظة الغربية، للاحتفال بشهر رمضان المبارك.
بدأت فعاليات الليلة الرمضانية بتفقد الحضور لفعاليات معرض للفن التشكيلي، والذي شهد مشاركة موسعة من العديد من فناني محافظة الغربية، أعقبه عزف للنشيد الوطني، وقراءة لبعض من آيات القرآن الكريم.
وتضمنت فقرات الليلة الرمضانية محاضرة ثقافية للدكتور آمان قحيف أستاذ الفلسفة الإسلامية المعاصرة، الذي تناول خلالها الحديث عن ثقافة وقيمة الاعتذار في المجتمع، مشيرًا إلى أن للاعتذار أشكالًا كثيرة، من أهمها الاستغفار لله، حين تغلب الطبيعة البشرية على الإنسان فيفعل ما نهى الله عنه، وتابع أن هناك نوعًا آخر من الاعتذار وهو اعتذار الإنسان لنفسه، من خلال مراجعة النفس على بعض الأفعال التي قد تعود على صاحبها بضرر نفسي.
واستطرد أستاذ الفكر الإسلامي المعاصر أن من أنواع الاعتذار هي أن يعتذر الإنسان لغيره، مشيرًا إلى أنها تحتاج من الإنسان أن يكون متوازنًا ومتصالحًا مع نفسه ليستطيع القيام بهذه الخطوة الهامة، وأكد أنها من ضمن الثقافات التي غابت عن مجتمعنا.
وشدد قحيف أن ثقافة الاعتذار لا تقلل من قيمة الشخص المعتذر، ولا تضعف موقفه، بل إنها لا تخرج إلا من الأشخاص أصحاب القيمة الحقيقية، والمتحضرين بالفعل، والمدركين لحقيقة الحياة، مؤكدًا أنه إذا تحققت ثقافة الاعتذار بالشكل المطلوب، وصل المجتمع لمرتبة في غاية الأهمية، وهي ثقافة التسامح بين أفراده.
هذا وقد اختتمت فرقة قصر ثقافة طنطا للموسيقى العربية بقيادة المايسترو الفنان محمد حسين فعاليات السهرة الرمضانية بباقة منوعة من الأغاني الرمضانية والتراثية، التي عكست أجواء الشهر الكريم، ومنها "أهو جه ياولاد"، "رمضان جانا"، "هاتوا الفوانيس يا ولاد"، فيما قدمت الفرقة الموسيقية فاصلًا من أشهر تترات الأعمال الدرامية القديمة، ومن بينها "ليالي الحلمية"، و"فوازير شريهان"، و"المال والبنون"، و"الكاميرا الخفية".