كيف تستغل الصيام لتصبح الشخص الذى تتمناه؟
هناك الكثير من الأشخاص الذين يظلمون الصيام، ويعتبرونه «شماعة» لهم فى حالات الانفعال والعصبية، لكن إذا لاحظنا، هناك رياضات مثل «التأمل» و«اليوجا»، تتطلب الصوم قبل ممارستها بساعتين إلى ٤ ساعات، حتى يكون الذهن صافيًا.
لكى نستطيع الوصول إلى حالة السلام النفسى والهدوء اللازمين، لذا لا دخل للصيام بالعصبية، وكل هذا إيحاءات نفسية، نتيجة لشعورك بالمنع من أشياء كثيرة فى الصيام.
ويمكننا استغلال الصيام من أجل التخلى عن بعض العادات الخاطئة، وتطوير أنفسنا، ففى حالة المدخنين مثلًا، فإن الصيام يعد فرصة هائلة لتقليل نسبة «النيكوتين» فى الجسم، وإذا استطعت الامتناع عن التدخين فترات طويلة من النهار، يمكنك أيضًا التخلص من هذه العادة نهائيًا، كما يمكن استغلال الصوم فى التخلص من الغضب والعصبية. وللتحكم فى الغضب أثناء الصيام، عليك بـ«تنفيسة» بدلًا من الانفجار، من خلال تغيير اتجاه الجسم عند سماع أخبار غير سارة، مثل الجلوس أو الوقوف أو المشى، لأن هذه الحركات البسيطة بدورها أن تفتت طاقة الغضب القادمة إلينا، واعلم أن أخطر مرحلة للغضب هى أول ٢٠ ثانية، لهذا علينا أيضًا تنظيم النفس من خلال تمارين التنفس للبقاء هادئًا.
مهارة أخرى يمكن اكتسابها فى الصيام، وهى مهارة التسوق الناجح، خاصة فى شهر رمضان الكريم، التى تتمثل فى شراء الطعام وما يحتاجه المنزل، لكن بشكل سليم، فعلينا أولًا ألا نذهب للشراء ونحن فى حالة جوع، ذلك يجعلنا نشترى الطعام ويزيد من قائمة المشتريات بشكل كبير.
الشىء الثانى، يجب عدم الذهاب للتسوق إلا ومعك قائمة محددة للأطعمة التى تريد شراءها، وعدم التسوق بشكل عشوائى فى رمضان، حتى لا تغرينا أنواع وأشكال الطعام المختلفة، أيضًا من المهم الذهاب للتسوق بأموال محددة، ولا يجب علينا استخدام «الفيزا»، حتى نشترى ما نحتاجه بشكل وبقيمة محددة. كما أنصح السيدات بأن يسعدن أنفسهن بإفطار صائم، خلال شهر رمضان، والاهتمام بإعادة تدوير الطعام.
واذا اتبعنا النصائح السابقة، يمكننا استغلال شهر رمضان بشكل مثالى، ومن استمر عليها أيضًا بعد شهر رمضان، ستمكننا من أن نطّور من أنفسنا للأفضل.