«واشنطن بوست»: الولايات المتحدة تبحث عن حل لأزمة النفايات النووية
كشف تقرير أمريكي، عن مواجهة الولايات المتحدة أزمة جديدة في النفايات النووية وكذلك المنشآت والمحطات الكهربائية التي تعمل بالطاقة النووية.
وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها الاثنين، أن هذه الأزمة تم تسليط الضوء عليها بعد وقت قصير من وقوع زلزال وتسونامي تسبب في انهيارات في محطة فوكوشيما النووية اليابانية عام 2011، حيث خرجت تظاهرات في عدة ولايات امريكية مثل كاليفورنيا تطالب بإغلاق منشآت في الولاية خوفا من حوادث مماثلة.
وتحتوي كاليفورنيا على محطة كهربائية الذي يعمل فيه حوالي 2000 موظف وتنتج ما يكفي من الكهرباء لتشغيل 1.4 مليون منزل، وتعمل منذ عام 1968، وعقب حادث فوكوشيما أكدت الشركة المشغلة لها أن المنشأة يمكن أن تصمد أمام أي حدث زلزالي، ولكن في عام 2013، تم اكتشاف عيوب في مولدات البخار وتم وقف العمل بالمحطة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، لم تستمر الفرحة، حيث أدرك النشطاء أن جميع النفايات المشعة عالية المستوى التي تراكمت في المحطة الأمريكية على مدار سنوات والبالغة 1600 طن من قضبان الوقود النووي المستهلك ستبقى في مكانها داخل المحطة.
وعلى الرغم من أن الحكومة الفيدرالية مسؤولة قانونًا عن التخلص من الوقود النووي التجاري المستهلك في مستودع دائم تحت الأرض، لم تكن هناك خطة للوفاء بهذا الالتزام منذ أن أوقفت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما المشروع في جبل يوكا في نيفادا في عام 2010.
وبحسب "واشنطن بوست"، استحوذت مسألة التخلص من الوقود النووي المستهلك على اهتمام الشعب الأمريكي مجددا بعد استفحال الأزمة وعدم حلها.
وبين الخبراء العلميين والمسؤولين الحكوميين الأمريكيين، أن هناك إجماع واسع على أن الحل الأمثل هو دفن النفايات النووية في مستودع جيولوجي عميق كحل يستمر على المدى الطويل.
لكن في المستقبل القريب، يدفع آخرين من أجل "التخزين المؤقت الموحد"، ووهذا يعني أن الوقود النووي المستهلك المنتشر في جميع أنحاء الولايات المتحدة سيتم نقله إلى واحد أو أكثر من مرفق وسيتم تخصيصها بالكامل لتخزين الوقود بأمان حتى يصبح مرفق التخلص الجيولوجي جاهزًا.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن هناك أيضًا اتفاق، بشكل محدود، بين العديد من المعارضين والمؤيدين النوويين على أهمية معالجة قضية النفايات، فيما يسعى مؤيدو الطاقة النووية إلى حل مشكلة الوقود المستهلك لإزالة العقبات أمام توسعها.
وأوضحت "واشنطن بوست"، أن وجود استراتيجية أفضل لإدارة النفايات أمر ضروري إذا كانت الطاقة النووية، التي توفر ما يقرب من نصف الكهرباء منخفضة الكربون في البلاد، وللوصول إلى هدفها المتمثل في انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2050، دعت إدارة الرئيس جو بايدن إلى استثمارات كبيرة في المفاعلات النووية.
وقالت وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم في وقت سابق إن الولايات المتحدة تنظر إلى الطاقة النووية على أنها تقنية محورية في الجهد العالمي لخفض الانبعاثات، وتوسيع الفرص الاقتصادية ، وفي نهاية المطاف مكافحة تغير المناخ".