مصر في الصحف الدولية|جهود الدولة لضمان الأمن الغذائي.. وجذب السياح إلى الأقصر
تطرقت صحف دولية، اليوم الاثنين، إلى العديد من الأحداث المهمة في مصر، من بينها الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المصرية لضمان الأمن الغذائي وضبط السوق واحتواء موجة التضخم الناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، وجهود الدولة في ترميم المعالم السياحية والأثرية المتميزة لجذب المزيد من السياح، علاوة على ترشيح موقع أمريكي الرحلات النيلية ضمن أفضل ٥ رحلات ترفيهية في العالم لصيف هذا العام.
وتقدم “الدستور” في السطور التالية أبرز ما جاء عن مصر في الصحف الدولية اليوم:
شينخوا تبرز جهود مصر لضمان الأمن الغذائي
قالت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء، إن حكومات الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر اتخذت سلسلة من الإجراءات الاقتصادية للسيطرة على أسعار السلع الغذائية واحتواء موجة التضخم السريع التي ضربت الأسواق في الفترة الأخيرة، كجزء من استجابتها لتداعيات وتحديات الأزمة العالمية الراهنة وتخفيف آثارها على المواطنين.
وثمنت الوكالة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، القرارات التي اتخذتها الدولة المصرية لتأمين إمدادات السلع وضمان الأمن الغذائي والسيطرة على ارتفاع أسعار السلع، خاصة المواد الغذائية، بهدف تخفيف العبء عن المواطنين الأكثر احتياجا، وسط تفاقم الصراع بين روسيا وأوكرانيا والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.
وأوضحت أن أبرز تلك الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة المصرية كجزء من استجابتها لتداعيات الأزمات العالمية تتمثل في توجيهات الحكومة بضبط السوق وتسعير رغيف الخبز الحر "غير المدعوم"، للحد من ارتفاع ثمنه، وضمان الأمن الغذائي لأولئك الذين يعتمدون بشكل أساسي على الخبز كغذاء رئيسي.
وأضافت إن هذه التوجيهات تبعها قرار البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 1 في المائة لأول مرة منذ عام ٢٠١٧ والسماح بتحريك سعر العملة، في ظل موجة التضخم المتسارعة الناجمة عن وضع الاقتصاد العالمي، بالتزامن مع إعلان الحكومة إعداد حزمة مالية جديدة للحماية الاجتماعية والإعفاءات الضريبية.
وتابعت الوكالة "سنت الحكومات في المنطقة العديد من السياسات لتهدئة الأسواق ومواجهة ارتفاع أسعار السلع التموينية الضرورية، وشمل ذلك تنويع الواردات الغذائية ، وزيادة الإعانات التموينية وخفض الضرائب على المواد الغذائية، فيما عززت بعض البلدان مخزوناتها الغذائية وقللت الاعتماد على الواردات الغذائية في أعقاب الأزمة".
وقال أبو نقر الديب ، الخبير الاقتصادي، لوكالة" شينخوا" ، إن" الحكومات في المنطقة اتخذت سلسلة من الإجراءات للحفاظ على تدفق الإمدادات والسيطرة على أسعار السلع ، وخاصة المواد الغذائية".
وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية بتحديد سعر الخبز الحر غير المدعم وتثبيته لمدة ثلاثة أشهر ورفع سعر الفائدة من شأنها أن تخفف الأعباء الاقتصادية الناتجة عن الأزمة العالمية عن المواطنين وضمان الأمن الغذائي لهم.
موقع أمريكي يرشح الرحلات النيلية بمصر
رشح موقع "Benzinga" الأمريكي، الرحلات النيلية بمصر ضمن أفضل ٥ رحلات بحرية ترفيهية لتجربتها هذا العام، داعيًا إلى زيارة المواقع الأثرية والكنوز التاريخية القديمة المتناثرة على ضفاف نهر النيل بدءًا من القاهرة مرورًا بمدينتي الأقصر وأسوان.
وذكر الموقع أن مصر لديها أفضل السفن الفاخرة مزودة بكامل طاقتها لمنح الضيوف والزوار تجربة خدمة فائقة الجودة، وسط ما تتمتع به أرض الفراعنة من مقومات تاريخية و سياحية ومعالم أثرية على ضفاف نهر النيل.
ونصح الموقع قرائه وجميع محبي السفر حول العالم إلى تجربة الرحلات النيلية بمصر وخصوصاً تلك التي تبحر على ضفاف مدينتي الأقصر وأسوان ومعبد ادفو.
ورشح أيضا مشاهدة فيلم «Death on the Nile» أو "الموت على النيل" المستوحى من الرواية الشهيرة للكاتبة الإنجليزية أجاثا كريستي، والذي كان له ثلاث نسخ سينمائية ، أحدثها صدر هذا العام في دور العرض، مشيرة إلى أن نهر النيل بأسوان كان مصدر إلهام الكاتبة الشهيرة عند كتابة روايتها التي تدور أحداثها على ضفاف النهر العظيم.
وأشار إلى أنه بالرغم من أن صناعة السفر كانت من أكثر القطاعات تضررًا خلال موجات وباء فيروس كورونا، يبدو أن عام 2022 يشهد عائدا أقوى لقطاع الرحلات البحرية بعد ان أدى الإغلاق الثاني والثالث في ذلك عام 2021 إلى توقف الانتعاش.
وأضاف إن العام الجاري، مع اقتراب موسم فصل الصيف، سيكون أفضل من حيث الرحلات البحرية كما أن يتضمن عددًا من السفن السياحية الجديدة التي ظهرت لأول مرة وبعض الرحلات البحرية الفاخرة ذات الامتيازات الخاصة، وخص بالذكر منها الرحلات النيلية بمصر.
ونقل الموقع عن ستيفاني ميلر مورفي من شركة Miller Murphy Travel قوله إن هناك بعض الصفقات الجيدة للرحلات البحرية الفاخرة هذا العام حيث تقدم خطوط الرحلات البحرية الفاخرة، ومن بينها الرحلات على طول نهر النيل بمصر، حوافز لإعادة العملاء إلى متنها وتقديم خدمات حقيقية فائقة الجودة، علاوة على تطبيق بروتوكولات الأمان الصحية الخاصة بكورونا.
ذا ناشيونال تبرز نجاح ترميم مسلة الملكة حتشبسوت
سلطت صحيفة "ذا ناشونال" الضوء على نجاح عملية ترميم ونصب الجزء العلوي من مسلة الملكة حتشبسوت بمعبد الكرنك في مدينة الأقصر مساء السبت الماضي، مشيرة أنها تعد واحدة من مشاريع الترميم التي يتم تنفيذها في المواقع الأثرية والفرعونية المختلفة في الأقصر بهدف جذب المزيد من السياح.
وذكرت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن مسلة الملكة حتشبسوت الراقدة قرب البحيرة المقدسة بمعابد الكرنك فى الأقصر كانت واحدة من مسلتين تحملان اسم الملكة القديمة في الكرنك، بنيت عام 1457 قبل الميلاد وسقطت في العصور القديمة بفعل زلزال مدمر قبل أن يعيد نصبها في موقعها الأصلي مؤخراً.
وأضافت إن ارتفاع المسلة المنحوتة من حجر الجرانيت الوردى حوالى 11 مترًا، ووزنها قرابة 90 طن، مشيرة إلى أنه تم نقل الجزء العلوي من المسلة إلى موقعها الحالي في أوائل القرن العشرين بواسطة عالم المصريات الفرنسي جورج ليجران لإفساح المجال لعمليات التنقيب واسعة النطاق التي كانت تجري في جدران معبد الكرنك في ذلك الوقت.
وتابعت أنه تم وضع المسلة على جانبها قرب بحيرة الكرنك المقدسة الاصطناعية، وهي واحدة من مناطق الجذب الرئيسية للمعبد الشهير، قبل أن يتم إعادة ترميم وإقامة الجزء العلوي منها.
ونوهت إلى أن عملية إعادة نصب المسلة في مكانها الأصلي جاءت بعد أن قرر باحثون من المجلس الأعلى للآثار أنها مهددة بمزيد من الضرر، لافتة إلى أن مسلة حتشبسوت الأخرى لا تزال قائمة في الكرنك ، ويبلغ طولها حوالي 30 مترًا ووزنها 343 طنًا، وهي حاليًا أطول مسلة في مصر.
وأضافت "إعادة تشييد مسلة حتشبسوت هو واحد من عدد من مشاريع الترميم التي يتم تنفيذها في المواقع الفرعونية المتنوعة في مدينة الأقصر في محاولة لحشد المزيد من السياحة إلى المدينة الواقعة على ضفاف النيل."
وأشارت إلى أن مشروع ترميم المسلة جاء بعد افتتاح مصر طريق الكباش في أواخر العام الماضي، وهو الطريق الرابط بين أبرز معابد الأقصر، معبدَي الكرنك والأقصر في اقصي جنوبي المدينة.
المونيتور يشيد بنجاح ترميم ونقل "ضريح آل طباطبا"
سلط موقع "المونيتور" الأمريكي الضوء على نجاح مشروع إنقاذ ونقل وترميم "مشهد (ضريح) آل طباطبا"- النصب الوحيد المتبقي من العصر الإخشيدي- بموقعه الجديد قرب المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بعد أن كان يعاني من سوء حالته المعمارية بسبب ارتفاع منسوب المياه الكبريتية بموقعه القديم على حافة بحيرة عين الصيرة.
واعتبر الموقع مشروع إعادة توطين ضريح" آل طباطبا"، الذي بدأت أعماله في يناير 2021، بأنه ضخم لأنه يظهر القيمة الأثرية والفنية للآثار الإسلامية والقبطية في مصر.
ونقل الموقع عن مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قوله في مقطع فيديو من أمام الضريح "لقد غمرت المياه الضريح حتى عمق 2.70 متر…الحمد لله ، لقد قمنا بعمل رائع لإنقاذه ونقله إلى مكان آمن قريب ".
ولفت الموقع إلى أن أعمال نقل وترميم المشهد/الضريح تمت وفقاً للدراسات الهندسية والإنشائية اللازمةً والتي نفذها متخصصون من مرممي المجلس الأعلى للآثار، وبعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.
وأوضح إن مشهد (آل طباطبا) هو عبارة عن ضريح تم تأسيسه في القرن الرابع الهجري أو القرن العاشر الميلادي، وشيده محمد بن طغج الإخشيدي، مؤسس الدولة الإخشيدية، بين أعوام 935، و946.
وقال مدير عام البحث الأثري والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، عبد الرحيم ريحان ، إن عائلة طباطبة جاءت إلى مصر من العصر الطولوني (868-905)، وعاشوا هناك تسعة أجيال متواصلة وطلبوا دفنهم هناك.
وأضاف ريحان لـ"المونيتور": "أحبهم أهل مصر، وكانوا قريبين منهم في حياتهم وموتهم ، وزاروا مزاراتهم المشرفة كثيرًا"، مشيرا إلى إن إبراهيم طباطبة نفسه لم يُدفن في مصر ، لكن الذين دفنوا في مشهد هم نسله ونسل أخيه أيضًا.
وأشاد ريحان بمشروع إعادة توطين الضريح قائلا: "هذا المشروع الضخم حماه من تسرب المياه بالداخل، وتم تفكيكه ونقله وفق الأساليب العلمية المتعارف عليها"، مؤكداً أن "عملية النقل تظهر القيمة الأثرية والفنية للمشهد، الذي كان يعاني من مشكلة مائية منذ أكثر من 22 عامًا".