دار الإفتاء: التدخين مُفسد للصيام ويستوجب القضاء
أجابت دار الإفتاء على تساؤل أحد رواد صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" قال فيه: «ما حكم التدخين أثناء الصيام؟».
قالت "دار الإفتاء" إن التدخين مع كونه عادة سيئة محرمة تضر بصحة الإنسان فهو أيضا مُفْسِدٌ للصوم موجبٌ للقضاء؛ لأن الدخان الناتج عن حرق التبغ يتكاثف فيصير جِرْمًا داخل جوف الإنسان بتجاوزه الحلقوم، ولذلك فهو يبطل الصيام.
وتابعت: "الصوم من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، فمن صام لله يوما واحدا إيمانًا واحتسابًا باعده الله عن النار سبعين سنة، فعن أَبي سعِيد الخدرِي رضى الله عنه قَال: سمعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول: "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا" أخرجه البخاري".
وقالت الإفتاء المصرية "فإذا كان في الصيام مشقة لطول اليوم وشدة حرٍ فإن ثوابه يكون أعظم".
في سياق متصل، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبه: "هل القيء يفسد الصيام؟ وأجابت الإفتاء في فتوى نشرتها عبر صفحتها على فيسبوك، إنه إذا غلب القيءُ الصائمَ من غير تسبُّبٍ منه فصيامه صحيح ولا قضاء عليه، ولكن عليه أن لا يتعمَّد ابتلاع شيءٍ مما خرج من جوفه وأن لا يُقصِّر في ذلك، فإذا سبق إلى جوفه شيء فلا يضره.
وأضافت الإفتاء في الاجابة عن سؤال هل القيء يفسد الصيام؟ أن مَنْ تَعَمَّدَ القيء وهو مُخْتارٌ ذاكِرٌ صومه فإن صومَه يفسد ولو لم يرجع شيءٌ منه إلى جوفه، وعليه أن يقضي يومًا مكانه؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ».