رئيس «الأعيان الأردنى»: قلة موارد الدولة جعلت الأردن يعتمد على المساعدات الخارجية
كشف رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، عن الصعوبات الكبيرة جدًا التي يواجهها الأردن مع بدء الألفية الحالية خصوصًا بعد الحرب على العراق والأزمات المالية ثم تبعها الربيع العربي ثم جائحة كورونا وأخيرًا الحرب على أوكرانيا، ما أدت في مجملها إلى تعريض الاقتصاد الأردني إلى ضربات قوية.
وقال، خلال ندوة بعنوان "الأردن ما الذي نحتاجه اليوم؟" ضمن برنامج "على طاولة الذاكرة"، بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية الأردنية، إن قوة الدولة الأردنية كانت في الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي والدفاع عن القيادة والاستثمار بالتعليم والصحة اللذين شهدا تراجعا واضحا هذه الأيام.
وأضاف أن هناك هدرا كبيرا في المياه على الأرض الأردنية، لأن كميات كبيرة من المياه السطحية تذهب دون الاستفادة منها، مشيرا إلى ضعف واضح في مجال الحصاد المائي ولا يجوز أن يستمر.
- المساعدات الخارجية
ولفت إلى أن محدودية موارد الدولة هي السبب الذي جعل الأردن معتمدا على المساعدات الخارجية، وهو اعتماد غير صحي ولا يجوز استمراره، وهناك مشاريع كبرى يمكن تنفيذها في مجال الإنتاج والأمن الغذائي، لا سيما استغلال مناطق وادي عربة والبادية الشرقية وتوفير المياه لها من خلال الحصاد المائي.
وعرض الفايز، في حديثه، إلى بناء العاهل الأردني عبدالله الأول للمؤسسات الأولى للدولة وما واجهه من صعوبات في ظل الانتداب البريطاني، وكذلك بناء المؤسسة العسكرية رغم الضغوطات والعقبات، مؤكدًا أن المحافظة على الأجيال القادمة لا يعني الصمت على الفتن والمؤامرات، لأن ذلك خذلان للأجيال وحياتهم وأمنهم.
- حل مشكلة البطالة
وأكد أن حل مشكلة البطالة هو الأساس لأي إصلاح سياسي يتطلب مسبقا أن يكون الأفراد على قدر من العيش الكريم لكي ينتجوا عملا سياسيا سليما.
وقال "الفايز" إن الدولة القوية هي التي تملك الإعلام القوي لأنه ذراعها المتينة التي تدافع عنها وتساندها في مواقفها وبرامجها، داعيا إلى دعم الصحف لأن الإعلام تتجاوز أهميته مسألة البيع والخسارة باعتباره السلاح الأقوى في العصر الحديث، وشاهد ذلك ما يحدث في الأزمة الأوكرانية.