مدينة «شنجهاي» تبني 100 مستشفى مؤقتة لمواجهة فيروس كورونا
شهدت مدينة شنجهاي الصينية انتشارا واسعا لفيروس كورونا بصورة أجبرت السلطات الصينية على إغلاق المدينة منذ أيام وبناء أكثر من 100 مستشفى مؤقتة لعلاج المصابين.
وذكرت شبكة تلفزيون الصين الدولية، اليوم الأحد 10 إبريل، أن المستشفيات المؤقتة التي تم إنشاؤها في شنجهاي تتجاوز سعتها 160 ألف سرير، لمواجهة تفشي الوباء حيث سجلت المدينة يوم الجمعة الماضي أكثر من ألف إصابة.
وتواجه الصين موجة تفشي واسعة لوباء كورونا في مدينة شنجهاي، التي تعد أكبر مدنها بصورة دفعت السلطات لإجراء عمليات فحص واسعة للاكتشاف المبكر للمرض.
وكانت الصين رصدت فيروس كورونا للمرّة الأولى في العالم في نهاية 2019 قد تمكّنت حتّى مارس 2021 من احتواء الجائحة إلى حدّ كبير بواسطة تدابير شديدة الصرامة معتمدة في سياق ما يُعرف بإستراتيجية صفر كوفيد.
وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.
وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.
وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.
ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.
وسجلت شنجهاي ما يقرب من 25 ألف إصابة محلية بفيروس كورونا، اليوم الأحد، فيما اشتكى السكان من قلة المواد الغذائية والإمدادات الأساسية وزاد القلق من أن المزيد من المدن قد تكون في نفس الوضع قريبًا.
وظلت الشوارع خالية في المركز المالي المغلق الذي يبلغ عدد سكانه 26 مليونًا، في ظل القيود التي تسمح فقط بالخروج للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمتطوعين وعمال خدمة التوصيل، وأولئك الذين يحملون إذنًا خاصًا.
وأعداد الحالات في شنجهاي صغيرة مقارنة ببعض المدن على مستوى العالم، لكنها تكافح أسوأ تفشي لـ"كوفيد-19" في الصين منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان بوسط البلاد في عام 2019.