«راكيل والش الشرق».. أبرز المحطات في حياة ناهد شريف
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة ناهد الشريف، التي رحلت عن عالمنا في 7 أبريل عام عام1981، عن عمر يقرب من 39 عامًا، ارتبط اسمها بنجمة الإغراء والأدوار الجريئة، أطلق عليها العديد من الألقاب منها ملكة الإغراء، والنجمة الإباحية، كما أطلق عليها راكيل والش الشرق التي استعانت بها السينما الامريكية بعد رحيل مارلين مونرو، وغيرها من الألقاب في هذا التوقيت، وذلك نظرًا لتقديمها مجموعة من الأفلام التي تحتوي على مشاهد ساخنة، على الرغم من أنها كانت خجولة بشكل كبير في أول مراحل عمرها.
وناهد الشريف من مواليد 1 يناير 1942 بمحافظة بنى سويف، واسمها الحقيقي سميحة محمد زكي النيال، منذ نعومة أظفارها كان تحلم بأن تصبح مطربة مشهورة، ولكنها عاشت طفولة بائسة بسبب رحيل والدتها وهى في التاسعة من عمرها، وبعدها بما يقرب من 6 سنوات رحل والدها وهي في عمر 14 سنة.
- شعور دائم باليتم
وكانت تشعر دائمًا باليتم سبب فقدان والديها، وهذا السبب الذي جعلها تتجه إلى أضواء المدينة والشهرة حتى تخرج من أزمتها، والتقت بمدير التصوير وحيد فريد الذي قدمها للفنان عبد السلام النابلسي الذيأسند إليها دورًا صغيرًا في فيلم قاضي الغرام، ولكنها خلال هذه الفترة لم تلفت الأنظار إليها، ولم تنجح في فيلم حبيب حياتي ثاني أفلامها.
ثم اكتشفها المخرج حسين حلمى المهندس، فقد كانت مثل كثيرات ممن يعشق التمثيل ومن الجميلات اللاتي اتخذن من التقرب إلى الملحنين والمخرجين طريقًا للشهرة، وبسبب علاقتها وزواجها من المهندس فقد أصبحت من نجمات السبعينيات، وايضا الذي أدى إلى اتساع شهرتها آنذاك أنها كانت تشبه الممثلة الأمريكية راكيل والش.
واجهت انتقادات كثيرة من الفنانين والمخرجين بسبب تقديمها لهذه الأدوار والتي تعتبر الأكثر جرأة بين نجمات جيلها، على الرغم من أنها كانت ترفض هذه النوعية من الأفلام في بداية مشوارها الفنى ومن بين الأدوار التي رفضتها فيلم دماء على الثوب الوردي، الذي عرضها عليه المنتج إبراهيم والى، إلا أنه تم تغيير بعض المشاهد مما جعلها توافق على ذلك عندما علمت أن الدور لفلاحة ترتدي جلبابا طويًلا، وهذا جعل المخرجين لا يستعينون بها لفترة طويلة.
- زيجاتها وحياتها العاطفية
وخلال رحلتها الفنية تزوجت ثلاثة مرات من المخرج حلمى المهندس، والفنان كمال الشناوي بعد فيلم نساء الليل، وانفصلا بعد فترة قصيرة، ثم تزوجت من اللبناني المسيحي إدوار مما جعلها تغير ديانتها، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة لينا.
عاشت الفنانة الراحلة قصص حب لم تكتمل فقد كانت زيجاتها مجرد سيناريوهات لأفلام لم تستمر طويلًا على الشاشة، وابتعدت عن الأضواء فترة طويلة ثم عادت بمجموعة من الأفلام الكوميدية منها البحث عن المتاعب، المهم الحب، وعريس الهنا.
وعلى مدار رحلتها الفنية عاشت حياة صعبة، أصيبت مرض الغدد وسافرت إلى سويسرا لإجراء جراحة دقيقة وتم الشفاء منه، إلا أنها داهمها المرض مرة أخرى، وتركها زوجها اللبناني بعد الإستيلاء على أموالها وفقا للتقارير التي صدرت عن حياتها، وقد عانت أيضا في عام 1979 بسرطان الثدي، وتخلى عنها الجميع ولم يقف بجوارها سوى طليقها كمال الشناوى، الذي جهز لها جميع الاوراق وسافرت خلال 48 ساعة، إلا أنها لم تعش طويًلا فقد رحلت بطريقة تراجيدية 7 أبريل عام 1981.
قدمت ناهد شريف ما يقرب من 60 فيلما سينمائيا، بينها عددٌ من أدوار الإغراء من قبيل فيلم ذئاب لا تأكل اللحم، وشاركها التمثيل فيه عزت العلايلي ومحسن سرحان.