بعد إرسالها.. كيف تساهم اللقاحات المصرية في حماية الثروة الحيوانية بالسودان؟

تسعى الدولة إلى خلق علاقات وطيدة بين الدول الأشقاء وهذا ما نراه ملموسًا في علاقتها مع دولة السودان، فقد أرسلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مؤخرًا 2 مليون جرعة لقاحات للثروة الحيوانية إلى جنوب السودان، لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية المنتشرة.

نقيب الفلاحين: مصر أحرزت تقدمًا في مجال إنتاج لقاحات حماية الثروة الحيوانية

الحاج حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، قال لـ«الدستور» إن الدولة المتمثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تلعب دور كبير في توطيد العلاقات بين الدول الشقيقة، وفي إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للاهتمام بإفريقيا بشكل عام والسودان بشكل خاص، فقد قامت الوزارة بإرسال 2 مليون جرعة لقاحات للثروة الحيوانية إلى جنوب السودان والتي تعد خطوة هامة في حماية الثروة الحيوانية بالسودان من الأمراض الوبائية. 

وتابع «أبو صدام» أن اللقاحات والأمصال تعد من أهم الأدوية التي تعطى للوقاية من الكثير من الأمراض الوبائية الفتاكة بالحيوانات، مشيرًا إلى مدى التقدم الكبير الذي أحرزته مصر في إنتاج تلك الأمصال واللقاحات الهامة، منوهًا إلى إن السودان تمتلك بالفعل ثروة حيوانية كبيرة لكن لا تمتك الخبرة الكافية في كيفية انتاج اللقاحات الخاصة للحفاظ على تلك الثروة الحيوانية. 

وما قامت به وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي يلعب دور كبير في تعزيز العلاقات المشتركة بين الدولتين، بجانب تأثيره بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري، منوهًا إلى أن مصر تلجأ في كثير من الأحيان لاستيراد بعض اللحوم من السودان، فهذا التعاون يثمر في النهاية إلى توطيد العلاقات وتنمية الثروة الحيوانية بين البلدين.

سماح نوح: اللقاحات ستسهم في خفض معدل الوفيات الحيواني

وفي السياق، أكدت سماح نوح طبيبة بيطرية، في حديثها لـ«الدستور» أن دولة السودان يكثر بها انتشار الأمراض الوبائية التي تصيب الحيوانات، كما ويصبح انتقال العدوى أمرًا مفجعًا لعدم المقدرة في السيطرة على تلك الأمراض الوبائية الفتاكة، ومنها الحمى الفحمية، السل الرئوي، السالمونيلا، ذات الرئة المحيطة، البروسيلا، وحمى الوادي المتصدع، ويؤدِّي معظمها إلى خسائر اقتصادية فادحة بسبب الوفيات وحالات الإجهاض التي تحدث بين الحيوانات التي تصاب بتلك الفيروسات. 

وتابعت: «مصر تنتهج خطوات قوية في تعزيز العلاقات المشتركة بين الدولتين، من خلال المساهمة في إرسال اللقاحات والأمصال الضرورية لمواجهة الأمراض الوبائية المنتشرة بالسودان، وتلك خطوة قوية في حماية الثروة الحيوانية السودانية.. احنا قدرنا نحقق طفرة كبير في مجال انتاج اللقاحات الخاصة لحماية الثروة الحيوانية ودورنا اننا نساعد الدول الشقيقة». 

واستكملت: «معهد البحوث الزراعية يخطو خطى واعدة في مجال الدراسات والعلوم البحثية وهذا ما نراه ملموسًا في مجال انتاج اللقاحات، مضيفة إن الأمصال الطبية ستسهم في خلق مناعة كبيرة ضد الفيروسات والأمراض المنتشرة، ومن ثم يمكن السيطرة على معدل الوفيات الحيواني، كما أشارت سماح نوح، إن مصر تستورد الإبل وغيرها من الماشية، وهذا بدوره سيجعل الوضع مطمئنًنًا بالنسبة لعميلة الاستيراد».