«الكبار لم يلحنوا أغنية واحدة».. حكايات أغاني رمضان المنسية

كانت أغنية "وحوي ياوحوي" هي الأغنية الوحيدة التي اشتهرت أيام الإذاعات الأهلية التي نشأت عام 1924 واستمرت عشر سنوات قدمت خلالها بعض الأغاني الرمضانية مثل أغنية "رمضان جانا" غنتها المطربة عزيزة حلمي وأغنية "ليالي رمضان" غنتها فتحية أحمد.

وكتب الشاعر الغنائي عبد الفتاح مصطفى أغنية "ما بقاش وحوي ولا أيوحة، بقى مستقبل مرسوم لوحة في الجية قصادنا وفي الروحة".

وهناك أغنية في العهد الفاطمي ترتبط بفوانيس رمضان والأطفال والتترات الشعبي، كان الأطفال يرددونها بعد نزولهم إلى الشوارع بعد الإفطار خاصة في الأحياء الشعبية ليلعبوا وهم يغنون "وحوي يا وحوي إياحة" وكان هذا مطلعها: "أحوي أحوي إياها" حسب جريدة "روز اليوسف" 11 ديسمبر 1999.

وكان الأطفال يرددون أغنية تراثية وهم يطوفون بفوانيسهم بالمنازل لينالوا حاجة حلوة وهم يغنون "حالو.. ياحالو، رمضان كريم يا حالو، حل الكيس وأدينا بقشيش لنروح ما نجيش يا حالو، إدونا العادة لبدة وقلادة، الفانوس طقطق والشمعة أهي خلصت، الله يخليكم يا الله الغفار يا حالو والعيال ناموا يا ستي يا الله الغفار يا حالو".

ولفت تقرير "روز اليوسف" إلى أن كبار المطربين وأساتذة الطرب ومشاهيره لم يغنوا أو يلحنوا أغنية واحدة لشهر رمضان، ومن هؤلاء المطربين، ألمظ وعبده الحامولي ومحمد عثمان وسلامة حجازي ويوسف المنيلاوي وصالح عبد الحي ومحمد سالم العجوز والشيخ أبو العلا محمد وسلطانة الطرب منيرة المهدية، وسيد درويش وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ وعبده السروجي وعباس البليدي وكارم محمود والكحلاوي رغم اتجاهه في أواخر أيامه للأغاني الدينية وأشهر "لأجل النبي" ومحمد قنديل وليلى مراد وشادية وشهر زاد.

ولحن الشيخ زكريا أحمد شيخ الملحنين وصاحب الـ1070 أغنية ومنها اللون الديني والذي كان معروفا عنه حبه لتلحين "الاستغاثات" وأشهرها ما لحنه للشيخ على محمود وكذلك أغنية "خللي السيف يجول" و "يا صلاة الزين"، لكنهما لم يلحنا لحنا واحدا لشهر رمضان.

لم يعد يسمع الجمهور أغنيات رمضان "بعد غيبة سنة جيتنا يا شهر الهنا" غناء مطربة البوسطجية رجاء عبده وتلحين أحمد صدقي، وأغنية "بشاير" لعلي إسماعيل وقصيدة "رمضان" التي كتبها الشاعر محمود حسن إسماعيل ولحنها محمد القصبجي وغنتها آمال حسين ومن كلماتها "ليالي حسان، وشهر أمان، رعى الله فيه عيون الزمان، فما فيه شكوى لقلب يتيم، ولا بائس لم يزره النعيم، سقى الله أيامه بالحنان، وأجرى بكفيه سحر الأذان، نداء رخيم وصوت رحيم، وظهر ينور قلب الزمان".