كروان الإنشاد.. «عمّار وسيف» طفلان أبهرا المصريين بصوتهما (فيديو)
حكاية بدأت في إحدى عربات مترو الأنفاق.. كان الطفلان عائدان من إحدى دروسهما داخل مدرسة الإنشاد الديني التي يقودها نقيب المنشدين محمود التهامي.
صوت الطرب انطلق في المترو ليشدو الصغيران في رحلة عودتهما إلى منزلهما في حلوان.. وكانت بداية بزوغ نجما عمار وسيف مجاهد، بعد أن التقطت هواتف الركاب هذه اللحظات ووثقتها.
فيديو إنشاد الطفلين عمار وسيف داخل المترو
في مطلع العام الجاري، ظهر الصغيران مرة أخرى من داخل معرض الكتاب في نسخته الجديدة، ليُبدعان في أنشودة «أن المشتاق يارب البيت لسجدة روحي في رحابك»، لتتجمع أعداد كبيرة من حولهما؛ إعجابًا بصوتهما، بينما أخرج الكثيرون هواتفهم من التقاط مقاطع الفيديو للطفلين.
منشدا المترو يؤديان أنشودة عن شهر رمضان سويًا
روعة صوتهما كانت سببًا في تداول مقاطع الفيديو الخاصة بهما بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح الصغيران أيقونة للمُنشد الصغير، وأصبح ظهورهما في وسائل إعلام مرئية وحفلات كبيرة؛ الجائزة التي تكللت بها مجهودات أبويهما في رحلة اكتشاف وتنمية موهبة صغيريهما.
الطفلان يُنشدان في برنامج معكم منى الشاذلي
رحلة وصول عمّار وسيف إلى ملايين المشاهدين عبر المنصات الإلكترونية المختلفة، جاءت بعد سنوات بذلت أسرتهما خلالها جهدًا كبيرًا من أجل ثقل موهبتهما وإلحاقهما بمدرسة الإنشاد الديني، ودورات تدريبية خاصة بالمقامات الصوتية، لتمتزج الموهبة بالدراسة.. الأمر كان مُرهقًا لأسرة الصغيران ـ وفقما قال أبيهما لـ «الدستور» في تصريحات سابقة ـ لكنهم كانا يُكافحان من أجلهما، بينما تتجه الأنظار إلى صغيرهما الثالث «مالك» الذي بدأ يُنشد كما يفعل شقيقيه، في سنواته الأولى بالحياة، ليتأهب للانضمام لهما، ليكون الشقيقان عمّار وسيف؛ فريقًا ثُلاثيًا يُصبح «مالك» ضلعه الثالث.