تكريم ضحايا قوة حفظ السلام في الكونغو.. والأمم المتحدة تؤكد استمرار التحقيقات
دعت الأمم المتحدة، اليوم السبت، في غوما في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية إلى «كشف حقيقة» حادثة تحطّم مروحية قتل فيها ثمانية من قوة حفظ السلام يوم 29 مارس المنصرم، أثناء قتال بين الجيش الكونغولي وحركة "إم 23" «حركة 23 مارس».
وأكد مساعد الأمين العام لإدارة عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا، على هامش تكريم في غوما لعناصر قوة حفظ السلام الذين قتلوا: أن "التحقيقات بدأت وستستمر".
وقال: «من الأساسي أن يتم كشف كامل ظروف هذه المأساة وتحديد المسؤوليات»، حسبما أوردت وكالة «فرانس برس».
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية في بيان لاحقًا أن الجثث الثماني ستُعاد إلى البلدان الأم.
وأشارت البعثة إلى أن تحطم مروحيتها حدث أثناء قيامها "بمهمة استطلاعية في منطقة شهدت في الأيام الأخيرة اشتباكات بين مجموعة (حركة 23 مارس) والقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية".
واتهمت القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية حركة "ام 23" بإسقاط الطائرة، فنفت الحركة محمّلة الجيش المسؤولية.
وغداة الحادث، قال مسؤول في الأمم المتحدة إن "جسمًا مضيئًا" قد يكون تسبب بالتحطّم.
وفي نهاية اجتماع مجلس الوزراء الجمعة، أشارت الحكومة من جهتها إلى مقتل ثلاثة جنود كونغوليين وإصابة 17 بجروح خلال القتال، موضحة أن عمليات طرد المتمردين من المواقع التي تم الاستيلاء عليها في بداية الأسبوع ستتواصل.
و حركة "ام 23" (حركة 23 مارس) حركة تمرد سابقة للتوتسي الكونغوليين بدعم من رواندا وأوغندا، هُزمت في العام 2013.
وتُتهم الحركة منذ نوفمبر الماضي بمهاجمة مواقع الجيش.
وكانت بينتو كيتا، التي ترأس بعثة مونوسكو، قد قدمت إحاطة لمجلس الأمن يوم الثلاثاء الماضي، حول التطورات الأخيرة في البلاد.
وقالت في كلمتها: "إنه بعد ثلاثة أشهر فقط من هذا العام، تم تسجيل ما يقرب من 2,300 حالة وفاة مدنية في المقاطعات الشرقية من البلاد:، مضيفة أن "هذا دليل على الحدود الكامنة في عدم وجود عمليات أمنية إلا لحل النزاعات".