محمد عبد المنعم زهران يرحل قبل أن يرى روايته «راديو.. راديو»
قبل أن يفارق عالمنا صباح أمس الثلاثاء، كان الكاتب محمد عبد المنعم زهران، قد انتهى من أولى تجاربه الروائية المعنونة بــ “راديو.. راديو”، وفي آخر تصريحاته لــ “الدستور”، كان “زهران” قد كشف تفاصيل الرواية، مشيرا إلى أنها الرواية الأولى له بعد أربع مجموعات قصصية وعدد من المسرحيات وسلسلة قصص أطفال.
وأضاف “زهران”: تأخرت في كتابة الرواية لأنني كنت أود بناء منجز مميز في القصة القصيرة، حاولت في هذه الرواية أن أصنع شكلاً مغايراً في البناء، يلائم الفكرة، وأكثر ما سيطر عليّ أثناء الرواية، ألا أفقد القارئ في أي وقت أثناء القراءة، لذا اعتقد بأنها خرجت في سياق جاذب جداً، تسرد الرواية العالم النفسي للعجائز، ومصادر خوفهم وألمهم، بجانب قصة حب جميل وكوثر، ويتحول الراديو الصغير إلى أشهر راديو في البلاد، كما تتحول قصة جميل وكوثر إلى قصة ملهمة عن الحب، وعلاقته بالخوف والأمان والراحة والجنون.
إطلالة على عالم محمد عبد المنعم زهران الأدبي
محمد عبد المنعم زهران، قاص وكاتب مسرحي. سبق وصدر له أعمال : أشياء الليل – مسرحية – دار سعاد الصباح – الكويت – 2000 . حيرة الكائن – قصص – دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة – الشارقة – 2002م- دار النسيم للنشر 2016 . بجوارك بينما تمطر-قصص – دار الأدهم – مصر 2013. زيارة عائلية – مسرحية – المركز الأدبى – أسيوط – 2013. أنا ومجتمعى – سلسلة قصص للأطفال – دار أصالة للنشر والتوزيع – بيروت-2017. سبع عربات مسافرة- قصص - دار النسيم للنشر والتوزيع 2017. عبده الكاتب – مسرحية – سلسلة نصوص مسرحية – هيئة قصور الثقافة. هندسة العالم- قصص – منشورات المتوسط.
حصل الكاتب محمد عبد المنعم زهران علي العديد من الجوائز والتكريمات نذكر من بينها: الجائزة الأولى بمسابقة دار سعاد الصباح فى التأليف المسرحى ــ الجائزة الأولى بجائزة الشارقة للإبداع العربى فى القصة القصيرة ــ الجائزة الأولى بمسابقة القافلة الذهبية – مجلة القافلة – المملكة العربية السعودية ــ جائزة المسابقة المركزية - الهيئة العامة لقصور الثقافة – القصة المفردة ــ جائزة أخبار الأدب – القصة – جائزة ساقية الصاوى للقصة القصيرة.
كما فازت مجموعته القصصية "سبع عربات مسافرة" بالمركز الثاني لجائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة، والتي نظمها المجلس الأعلى للثقافة 2020.
تطمح نصوص مجموعة "سبع عربات مسافرة"، والصادرة عن دار النسيم للنشر٬ إلى الوصول بالقصة القصيرة العربية إلى مكانتها اللائقة، وذلك من خلال استيعاب المنجز القصصي العالمي، ومحاولة صنع امتداد خلاق له ينهض على الجدة والابتكار في تناول القضايا الإنسانية عبر تفاصيلها الصغيرة؛ وكذلك استخدام مجموعة من الأساليب والتقنيات السردية اللافتة، والتي تتوافق مع القصة المروية، لتتحول الحكاية العادية إلى حكاية غاية في الإدهاش سواء عبر البناء المغاير، أو التلاعب المحسوب بدقة في استخدام منظور الرؤية لدرجة وصف البعض لقصص هذه المجموعة رغم تنوع تقنياتها السردية بأنها تمثل "صعودًا مبهرًا لضمير أنت" في سماء السرد العربي.
يري محمد عبد المنعم زهران المنحاز لفن القصة القصيرة: "دون مبالغات منحازة للقصة، أرى أن القصة القصيرة قد اهتزت مكانتها في سوق النشر، فالناشرون يفضلون الرواية بالتأكيد، لكن هذا لا يعدو كونه موجة جرى التسويق لها، عبر مجموعة من الجوائز الكبيرة المهمة المخصصة للرواية وخدمتها ظروف وسياقات اجتماعية واقتصادية، لكن الواقع والمستقبل يؤكد أن القصة تحتل مكانة مهمة في كل وقت، ومن غير المستبعد أبدًا أن تكون الفن الأول في المستقبل القريب، باعتبار المتغيرات التى نشعر بها الآن وخاصة من الناحية الاقتصادية وهي المحرك الرئيس لسوق النشر، إلى جانب ظهور جوائز كبرى مخصصة للقصة القصيرة وحدها.