تصل لـ40 درجة.. موجة حارة تضرب البلاد لمدة 4 أيام
قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن القطاع الزراعى هو الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية، حيث تأثر بوجود نقص مباشر فى إنتاجية بعض المحاصيل والمواسم، فعلى سبيل المثال فقد تراجع إنتاجية محصول المانجو من مليون طن إلى 50 ألف طن فقط خلال العام الماضى، كما تأثرت إنتاجية محصول القمح عام 2018 بنسبة 30% بسبب موجات الصيف المبكر فى نهاية الشتاء، وما حدث للقمح حدث للبطاطس الصيفية لنفس العام.
وأضاف رئيس المركز، خلال كلمته بالمؤتمر الدولى لمعهد التخطيط حول التغيرات المناخية والتنمية الاقتصادية، أن شتاء عامى 2018 و2021 القصير والدافئ أثر على معظم أشجار الفاكهة المتساقطة والزيتون والتى لم تستوف احتياجاتها من البرودة، وخلال موسم شتاء 2020 كانت هناك تقلبات حادة فى الطقس "عاصفة التنين خلال مارس 2002 حيث هطلت أكبر كمية أمطار قدرت بأكثر من 800 مليون م3 فى يومين فقط، وأدت إلى مشاكل كثيرة لبعض الزراعات الشتوية، وفى شتاء وربيع 2021 حدثت تقلبات مناخية تمثلت فى زيادة تذبذبات درجات الحرارة ما بين الباردة والحارة مما تسبب فى تساقط الثمار فى بعض محاصيل الفاكهة "المانجو- التمور – البرتقال".
وحذر من خطورة امتداد تأثيرات تلك التغيرات المناخية على المحاصيل الاستراتيجية، موضحًا أن كمية القمح المتوقعة للموسم الحالى تقدر بنحو 10 ملايين طن، ما لم تتأثر بالموجة الحارة المتوقعة خلال يومى 31 مارس 2022 - 3 أبريل 2022 والتى تتراوح درجة الحرارة خلالها ما بين 37 – 40 درجة، كما أن كل أشجار الفاكهة متأخرة شهر كامل المانجو والعنب بسبب الشتاء الطويل البارد للعام الحالى.
وشدد على أن تحقيق الأمن الغذائى يتطلب العديد من الإجراءات من بينها التوسع الأفقى من خلال التوسع فى الأراضى الجديدة فى ضوء الموارد المائية المتاحة مع تنويع مصادرها، التوسع الرأسى من خلال الاعتماد على أصناف عالية الإنتاجية واتباع ممارسات زراعية حديثة والتوسع فى الزراعة المحمية، وكذلك تغيير الأنماط السلوكية للمواطنين فى إطار التنوع المتاح من الموارد كأحد الآليات لتخفيف الضغوط عليها، وتدعيم أنشطة الإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى.