«حياة كريمة» تنفذ فتاة من الزواج برجل عمره 60 عاما
قالت كريمة محمد، ٢٠ عامًا، أحد سكان محافظة المنيا، إنها كانت تعيش حياة مطمئنة مع أسرتها الصغيرة، وفي يوم من الأيام عرض صديق والدها تزويج الفتاة برجل يتجاوز الـ ٦٠ من عمره، حتى يتثنى لها أن ترث تركته التي تقدر بالملايين، معقبة:" كنت خائفة جدًا ولا أعرف ما التصرف الصحيح، في البداية تحدثت مع عائلتي التي قررت الموافقة على الزيجة".
وأضافت: فكرت في الانتحار، حتى لا أعيش هذه الحياة البائسة، لكن حفظي لكتاب الله وقف حائلًا، وخلال عودتي للمنزل، توجهت لوحدة الدعم الأسري والاجتماعي التابعة لمبادرة « حياة كريمة» التي احتضنتني، ومدت لي يد العون، وواجهت معي عائلتي، ففي بداية الأمر زاروا المنزل، ورصدوا الحالة الصحية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليمية للأسرة، وبعدها سماع المشاكل والشكاوي التي يتحدث عنها الأهالي، ومن ثم طلبوا الجلوس مع والدي في جلسة عرفية، للحديث مع رجال الدين وأطباء علم نفس واجتماع، وبالفعل تمت الجلسة، التي خرج منها والدي منفعلًا رافضًا الحديث.
وتابعت: والجلسات استمرت لمدة تزيد عن أسبوعين، وبعد نقاشات طويلة، عن حرامنية الزواج بهذه الطريقة، عن عدم جوازه من الناحية النفسية، تراجع والدي، وأعلن أنه سيزوجني حينما أكون راغبة في ذلك، معلقه:" لم أكن أصدق أن أخيرًا سأتخلص من هذا الكابوس الذي أرهق حياتي".
وتوجهت كريمة محمد بالشكر لفرق البحث الميداني التابعة لمبادرة «حياة كريمة» على استجابتهم لشكواها، وحل مشكلتها بشكل نهائي مع والدتها، كما نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي على مجهوده الكبير وتوصياته العظيمة في المبادرة التي دشنها، والتي ساهمت في عودة الحياة للقرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا.