في ذكرى إنشائها.. أصوات بـ«القرآن الكريم» عشقها المصريين
تحتل الإذاعة المصرية مكانة كبيرة في قلوب المصريين، وبالتحديد إذاعة القرآن الكريم، التي تحتفل اليوم بمرور 58 عاما على إنشاءها، بعد أن تم افتتاحها للمرة الأولى في 25 مارس 1964.
وخلال هذه السنوات الطويلة، ارتطبت هذه المحطة في أذهان الجمهور بعدد من الأصوات التي لها مكانة خاصة في قلوب وعقول المصريين، وفي السطور التالية ونحن نحتفل بذكراها، نسلط الضوء على عدد من أصحاب الأصوات التي عشقها المصريين:
الشيخ محمد رفعت:
"إنا فتحنا لك فتحا مبينا".. كانت هذه الآية الكريمة وهي الآية الأولى في سورة الفتح، أول ما سمعه المصريين بالإذاعة المصرية وكانت بصوت الشيخ محمد رفعت، والذي أفتتح الإذاعة بعدما طلب الفتوى من شيخ الأزهر والذي أجاز له قراءة القرآن بالإذاعة.
لماذا افتتحت محطة القرآن الكريم:
في هذه الفترة ظهر عدد من الكتب المحرفة للقرآن الكريم فاقترح الدكتور عبد القادر حاتم، وزير الإرشاد القومي وقتها، بإنشاء محطة للقرآن الكريم تكون بمثابته توثيق صوتي للقرآن الكريم، وعرض الأمر على الرئيس عبد الناصر، الذي وافق وبدء البث في الخامس والعشرين من مارس.
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد:
يعد واحدا من أبرز قراء الإذاعة المصرية الذي ارتبط به المصرين لكثير من السنوات، وحتى اليوم، وهو المولود في إحدى القرى التابعة لمحافظة قنا في قلب الصعيد، وكان والده هو الآخر محفظا وقارئا للقرآن الكريم، واقترح عليه وفي أوائل الخمسينات طلب الشيخ الصباغ من الشيخ عبد الباسط التقدم للقراءة في الإذاعة إلا أنه رفض في البداية لعدم استعداده للقراءة بها، ولكن تمكن الصباغ من الحصول على تسجيل صوتي له، قام بعرضه على اللجنة التي انبهرت بأدائه وأجازت تقدمه للإذاعة، ليستقر في وجدان الجمهور ويتم تكريمه في الاحتفالية الخمسين لها.
الشيخ محمود خليل الحصري:
تقدم الشيخ الحصري للعمل بالإذاعة في أوائل الأربعينات، وتم إجازته بعد تفوقه على جميع المتقدمين، وكان اليوم الأول له بالإذاعة في عام 1944، وكان ذلك كله قبل أن يتجهوا جميعهم إلى بوق واحد من أبواق الإذاعة المصرية وهو محطة القرآن الكريم.