اليابان وكوريا الجنوبية نحو «موقف حازم» من تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية
اتفق وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي ونظيره الكوري الجنوبي تشونج إيوي يونج اليوم الجمعة على أن ترد بلديهما بحزم على كوريا الشمالية بعد إطلاقها لصاروخ باليستي عابر للقارات من نوع جديد أمس.
وقال هاياشي للصحفيين، بعد اتصال أجراه مع تشونج، "إنهما "أدانا بشدة" الخطوة الأخيرة التي اتخذتها بيونج يانج، والتي كانت بمثابة تحديا واضحا وخطيرا للمجتمع الدولي". وفقا لما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية الرسمية.
في الوقت نفسه، أكد الوزيران أهمية التعاون الثنائي لكوريا الجنوبية واليابان والثلاثي مع الولايات المتحدة من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل. بينما قال هاياشي إن الجانبين سيواصلان "التعاون مع الولايات المتحدة والدول الأخرى ذات التفكير المماثل بشأن معالجة هذه القضية".
بدوره، قال وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي "إن إطلاق بيونج يانج وفقا لما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية بأنه صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "هواسونج-17" أمس الخميس رفع مستوى تهديدها الأمني. وأضاف أن هذا الإطلاق يمثل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار في اليابان والمجتمع الدولي، وينتقل إلى بعد مختلف عن سلسلة إطلاق الصواريخ السابقة".
وتابع أنه تم تقييم الصاروخ الباليستي عابر للقارات، وهو أول صاروخ أطلقته كوريا الشمالية منذ نوفمبر 2017، على أنه قادر على السفر لأكثر من 15000 كيلومتر والوصول إلى "كامل البر الرئيسي للولايات المتحدة بما في ذلك الساحل الشرقي"، مؤكدا أن اليابان "لا يمكنها أن تتسامح مع قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ قد يؤدي إلى تصعيد استفزازاتها ضد المجتمع الدولي في وقت يركز فيه العالم على تصرفات روسيا في أوكرانيا".
وبحسب وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية، فقد أطلق الصاروخ من مطار بيونج يانج الدولي وسافر إلى أقصى ارتفاع 6248.5 كيلومتر ومسافة 1090 كيلومترا خلال رحلته التي استغرقت 68 دقيقة قبل أن يصيب هدفا في بحر اليابان.
وجاءت تجربة الصاروخ في الوقت الذي تستعد فيه طوكيو وسول وواشنطن لزيادة الأنشطة الصاروخية والنووية من قبل بيونج يانج قبل 15 أبريل المقبل، عندما تحتفل كوريا الشمالية بالذكرى السنوية الـ 110 لميلاد كيم إيل سونج، مؤسسها وجد الزعيم الحالي كيم جونج أون.