الطفل الذى حمل بندقية كلاشنكوف فى الثامنة وأصبح إرهابيًا.. هذه قصته!
كان ولا يزال مخيم الهول، الموجود شمال شرق سوريا، أحد البؤر الداعشية التي تسعى الدول إلى التعرف على كينونة مواطنيه وأفكارهم وأفعالهم لمعرفة كيفية التصدي لهم، لذلك يسعى الكثير من الوسائل الإعلامية والبحثية والأمنية إلى التحدث إلى سكانه أو متابعتهم لاستكشاف توجهاتهم الحالية والمتوقعة مستقبلًا.
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تمكنت من التحدث إلى أحد صغار داعش داخل المخيم والتعرف على الكثير من الأسرار الداعشية.
الأصل باكستاني والجنسية بريطاني
روى الطفل "عبدالله" 13 سنة قصته قائلًا: إنه من أصل باكستاني، لكنه نشأ في لندن مع عائلته المكونة من والده ووالدته وشقيقيه وأخت صغرى، وفي عمر الثامنة اصطحبه والده مع عائلتهم إلى سوريا ليعيشوا في كنف تنظيم داعش.
أشبال الخلافة وتعلم حمل السلاح
عبدالله أشار أنه تم احتجازه في سجن "أشبال الخلافة" وتعلم حمل السلام على يد مقاتلي التنظيم وهو في عمر الثامنة، وقد تدرب على كيفية استخدام البندقية الهجومية من طراز (AK-47)، كما أن عائلته قتلت بالكامل في مارس عام 2019 عندما دمرت ضربات جوية أمريكية الباغوز، حيث كانوا يعيشون.
أكد عبدالله أن حياته الآن- إلى جانب عشرات الأطفال الآخرين- في مركز هوري الذي يسيطر عليه الأكراد "مركز لإعادة تأهيل الأطفال المتهمين بارتكاب جرائم نيابة عن التنظيم الداعشي"، عبارة عن سجن يومي لمدة 9 ساعات.
السجن أصبح أسلوب حياة
أكد الطفل الصغير في حديثه، أنه يعتبر نفسه يعيش في سجن، فهنا الأبواب تقفل في الساعة التاسعة مساءً، ويتم الاستيقاظ إجبارًا في الساعة السادسة صباحًا؛ لممارسة الرياضة، ثم الإفطار، ثم التحدث مع أصدقائه.
الحنين إلى الأم والوطن
أشار الطفل إلى أنه يشتاق إلى أمه كثيرًا، التي لم يرها قط منذ الانضمام إلى التنظيم، كما أنه يرغب في العودة إلى وطنه بريطانيا، كما أنه يفتقد الاحتفال بعيد ميلاده، الذي لم يعد يعرف تاريخه الآن، لكنه علم أن والدته قد أحرقت جوازات السفر الخاصة بهم لتأكيد ولائها لداعش، ورغم ذلك فلديه رغبة ملحة للعودة إلى لندن.