كيف استطاع داعش جلب أوروبيات لصفوفه الإرهابية؟
كشف مركز أبحاث مكافحة التطرف في بريطانيا، في دراسة جديدة له، عن العوامل العديدة التى تتأثر بها الفتيات، وتتجاوز الوقوع في الحب أو الزواج، بما في ذلك مشاعر الإقصاء الاجتماعي وجاذبية الأخوة، لتقودهن في نهاية المطاف للوقوع في مصيدة تنظيم داعش الإرهابي.
ووضع معهد الحوار الاستراتيجي (ISD) إرشادات لمساعدة الأشخاص الذين يعملون مع النساء والفتيات اللاتي عدن من المناطق التي تسيطر عليها داعش، وفق ما ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، اليوم الإثنين.
واستناداً إلى مقابلات مع أكثر من 250 امرأة وفتاة متطرفة عائدة من براثن داعش إلى المملكة المتحدة وهولندا، تقول النتائج إن هناك تصورًا سائدًا بأن النساء والفتيات المرتبطات بعناصر من داعش، واللاتي غالباً ما يطلق عليهن اسم "عرائس الجهاديين"، يتم تحفيزهن فقط عن طريق الحب أو الزواج.
ومن بين نساء داعش العائدات حوالي 100 بريطانية، ما يشكل 12% من حاملي الجنسية البريطانية الذين سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى التنظيم.
وأفضت نتائج الدراسة إلى أنه لا شك فى أن الزواج أحد العوامل في كثير من الحالات، لكنها أضافت أن النظرة المبسطة لدوافع النساء والفتيات المرتبطات بالتطرف الإسلامي يمكن أن تعزز القوالب النمطية المجتمعية والتحيزات المضللة التي تشير إلى أن النساء لسن من مؤيدات الأيديولوجيات النشيطة والفعالة سواء في التطرف أو في أي أمر آخر.
تقول الدراسة إن هناك أسباباً عديدة ومتنوعة للتطرف، بما في ذلك جاذبية "الأخوة"، أو الرغبة في أن تكون جزءاً من جهود "مجموعة" ما لبناء "دولة" ما، أو أن تكون جزءاً من شيء "أكبر وإلهي".
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن البعض كان ينظر إلى قرار الالتحاق في صفوف التنظيم الإرهابي على أنه جانب من جوانب العيش في "حياة إسلامية حقيقية ونقية"، بينما كانت أخريات مثقلات بمشاعر "الإقصاء الاجتماعي" أو تجارب التمييز.
وتلفت النتائج إلى أن التمرد ضد المجتمع وأولياء الأمور كان يلعب دوراً هاماً وعاماً أيضاً، إلى جانب تمكين المرأة ورفض "النسوية الغربية".