مصر الآمنة في مواجهة أعداء الاستقرار
لايخفي علي اي منصف الاستقرار الذي بدأت تنعم به مصر وكذلك ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وزيادة معدلات التشييد والبناء وارتفاع مستوي التسليح العسكري للجيش المصري .. ولكن يبدو ان هذا قد اثار حفيظة كارهي مصر من جماعة الإخوان الإرهابية وداعميهم في تركيا وقطر حيث تهافتوا جميعا وراء المقاول الهارب محمد علي وتبارت قنواتهم الشرق ومكملين والجزيرة في بث فيديوهاته التي تحرض علي الجيش وتهاجم الرئيس ولم يتوقف الأمر عند هذا بل ان خيال المقاول المريض ومن يدعمه دفعه الي ان يدعو المصريين الي الثورة في محاولة للإيقاع بين الشعب والجيش وهو الأمر الذي لم ولن يحدث أبداً بإذن الله .
فالجيش المصري هو النواة الصلبة لمصر وجنود هذا الجيش هم من حملوا عبء الدفاع عن الوطن عبر العصور وتاريخ مصر الحديث شاهد علي ذلك ولاننسى أبداً ان الجيش هو من انهي الحكم الملكي الاقطاعي وقام بثورة يوليو وبعدها بعدة سنوات وقف امام العدوان الثلاثي ورغم هزيمة الجيش في ١٩٦٧ الا انه استعاد عافيته بعدها بشهور وقام بحرب الاستنزاف التي مهدت لنصر ١٩٧٣ وكذلك وقف جنود الجيش بجانب ثوار يناير كما وقف الجيش المصري بجانب شعب مصر ضد حكم الفاشية الدينية حيث ساند الجيش متظاهري ٣٠ يونيو وحتي الان مازال جنود الجيش المصري يدفعون كل غال ونفيس للدفاع عن الوطن ضد الإرهاب خلال العملية سيناء ٢٠١٨ .
الي جانب هذا فالجيش يعمل بمبدأ يد تبني ويد تحمل السلاح لذلك نجد ان هناك ادارتين في الجيش هما الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجهاز الخدمة الوطنية يعملان بقوة وجدية في العديد من المشاريع في كل أنحاء مصر ومنها مشاريع الطرق والكباري التي تملا كل ارجاء مصر وقد حضرت مع السيد الرئيس السيسي افتتاحه لمحور روض الفرج وانفاق قناة السويس علي سبيل المثال.
كما قام الجيش ممثلا في جهاز الخدمة الوطنية بالمساهمة في المشروعات الزراعية مثل مشاريع الصوبات الزراعية ومنها العاشر من رمضان وقاعدة محمد نجيب وقد رأيت بعيني رآسي حجم الإنجاز الذي يتم في هذه المشروعات وغيرها وكذلك العاصمة الإدارية الجديدة التي يتم العمل بها علي قدم وساق لتقليل التكدس في القاهرة وفتح رئة جديدة لها بعد نقل الوزارات والمنشآت الكبري خارج حدود القاهرة .
وقد استمعت الي السيد الرئيس السيسي اثناء افتتاح انفاق قناة السويس قبل بداية شهر رمضان الماضي بيوم واحد وبالطبع قبل هروب المقاول محمد علي ...وقتها تحدث الرئيس بشفافية وصراحة عن المشروعات القومية في مصر والتي يعمل بها قرابة خمسة مليون مصري وهو رقم اكبر بكثير من تعداد الجيش المصري ورد الرئيس علي الهجوم علي مصر وان الجيش هو من يقوم بهذه المشروعات وأوضح الرئيس ان الجيش دوره اداري فقط في هذه المشروعات من اجل سرعة الإنجاز .
ولكن الكارهين لمصر من جماعة الإخوان واعوانهم مصرين علي كراهيتهم للجيش ومستمرين في محاولاتهم للإيقاع بين الجيش والشعب وهو امر شبه مستحيل لان الجيش المصري في البداية هو من نسيج الشعب المصري الأصيل .
وقد استمعت بإمعان الي رد دكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات علي هجوم محمد علي والقنوات المعادية لمصر حيث فند دكتور ضياء الهجوم ورد عليه بالتفصيل وهذا هو مانحتاجه الرد الفوري علي اي هجوم علي مصر .
ورغم انه للأسف قد حدث تاخير في الرد وهو مااستنكره دكتور ضياء الا ان هذا امر يجب تلافيه في المرات القادمة حيث اننا يجب ان نكون مقتنعين بان الهجوم علي مصر لن يتوقف من القنوات المعادية لمصر لذلك يجب علينا بداية توعية الشعب المصري بالالتفاف حول قيادته وجيشه والوقوف صفا واحداً ضد كل كاره لمصر وهذا دور الاعلام المحلي ممثلا في الصحف والإذاعة والتليفزيون وكذلك المثقفين والنخبة يجب ان يقوموا بدورهم في هذا الأمر .
كمايجب علينا الاهتمام بالإعلام الخارجي الموجود في مصر ولدينا المركز الصحفي للمراسلين الاجانب ويرأسه السيد / محمد امام والذي يضم ١٥٠٠ مراسل اجنبي في ٣٠٠ وسيلة إعلامية يمثلون الكتلة الأكبر للإعلام في الشرق الاوسط وأفريقيا يجب علينا الاستفادة منهم لنقل رؤية مصر للعالم كله .
ختاما يجب علينا ان نوضح لكل مصري ان التقدم الذي يحدث في مصر في كل المجالات سواء المشروعات القومية الكبري أو التقدم العسكري هو امر يقلق العديد من القوي المعادية لمصر لذلك يسعون للإيقاع بين المصريين وقيادتهم لذا يجب علينا الانتباه والحفاظ علي وطننا مصر .
حفظ الله مصر والمصريين
[email protected]