مرصد الأزهر: الأمية الدينية من أبرز ملامح الشخصية المتطرفة
يحتفل العالم في الثامن من سبتمبر من كل عام بـ "اليوم الدولي لمحو الأمية"، الذي أعلنته الـ "يونسكو" في دورتها الـ 14، أثناء مؤتمرها العام في 26 أكتوبر 1966، بهدف تذكير المجتمع الدولي بأهمية القراءة للأفراد والمجتمعات، ولتأكيد الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة نحو الوصول إلى مجتمعات أكثر إلمامًا بمهارات القراءة والكتابة.
ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، أن الجهل والأمية الدينية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى التطرف، لأن النصوص الدينية غنيَّة وثريَّة، وأحيانًا يُستغل هذا الغَناء وذاك الثراء ممن تُسَوِّل له نفسه العبث بتلك النصوص والتلاعب بها؛ حيث يُحَمِّلها من المعاني ما يخدم مصالحَه وقناعاتِه.
ويؤكد المرصد أنه من الضروري الاهتمام بمدرسي التربية الدينية، وإعطائهم الدورات اللازمة والضرورية التي تمكنهم في النهاية من مواجهة الفكر المتطرف، كما يجب توعيتهم بكيفية التعامل مع النصوص الدينية في سياقاتها الصحيحة، وكيف يردون على من يجتزئها أو يخرجها من سياقها الذي وردت فيه، حتى نستطيع في النهاية أن يكون لدينا مُعلم تربية دينية يعرفُ كيف يتعامل مع النص الديني، ويعرف الآليات العلمية المنهجية المُتَّبَعة في دراسة وتفسير هذا النص واستنباط الأحكام منه.