قيادي بالدعوة السلفية يهاجم منهج دعاة تيار الإسلام السياسي
قال أحمد هلال، القيادي بالدعوة السلفية عن التيار الاسلامي في مصر قبل ظهور الدعوة السلفية: كانت حصونه مهددة من داخلها بسبب الجهل بقضايا الإيمان والكفر والجهاد والحسبة والحاكمية والخروج علي الحكام والتكفير بضوابطه وعقد الولاء والبراء علي الجماعة، ولم يثبت عند الفتن إلا من وفقه الله لهضم هذه القضايا المنهجية الخطيرة نظرية وتطبيقا.
وكشفت خواء وضعف كثير من الدعاة والوعاظ، فسقطوا وانجرفوا مع التيار ، وكل من تأثر بهم ممن اكتفي بالوعظ كسبيل للتدين كما يفعل العباد من أرباب التصوف وغيرهم، إذ يصورون للناس أن للدين قشر ولب أو حقيقة وشريعة، فيجعلون جانب التعبد حقيقة ولب الدين وجانب التعلم قشر وشريعة، يترفعون عنها باعتبارهم أهل الحقيقة ومن سار علي نهجهم،وكم خلط الناس بين الدعاة والوعاظ والخطباء وبين العلماء فظنوا كل سواد فحمة وكل بياض شحمة.
وأضاف في تصريحات صحفية له: أول من يقعون في الفتن هم العباد لذلك تري الخوارج رأس الفتنة وأسها وأساسها تحقر صلاتك إلي صلاتهم وصيامك إلي صيامهم لهم دوي بالقرآن كدوي النحل .
لذلك قيل إن العالم أفضل من العابد، وطلب العلم مقدم علي العبادات التطوعات،لأن العالم نفعه متعديا لنفسه ولغيره، أما العابد فنفعه لنفسه، و إذا نظرت في جمهور كل شيخ وداعية عرفت قدر من يسمع له في العلم والعكس، وتجد الطلاب يحاكون سمة شيخهم وطريقته واهتماماته وعلومه كأنهم نسخة منه بحسب قربهم منه وبعدهم عنه كما يحاك السلفيون مشايخهم واهتماماتهم وعلومهم.
وتابع: فلا تعجب من طلاب العلم بالدعوة السلفية وحصانتهم العلمية في القضايا المنهجية أكثر من غيرهم، لاهتمام شيوخهم بهم وبتعليمهم ما تدعوا الحاجة إليه من العلوم الشرعية التي تمس حياة الملتزمين بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، لوقايتهم من شبهات جماعات الضلال أهل الأهواء والبدع، لذلك كانت شمولية الدعوة السلفية أتم وأوفي من غيرها في جانب القضايا المنهجية