مَنْ المستفيد من الهجوم على ناقلتي النفط بخليج عمان؟!
تعرضت ناقلتا نفط لأضرار جراء ما يشتبه في أنه هجوم وقع في المياه بين الإمارات العربية المتحدة وإيران، بينما كانتا في طريقهما لمغادرة الخليج، وهذا هو الحادث الثاني من نوعه خلال أربعة أسابيع.
وبطبيعة الحال، يثير الحادث تساؤلات حول من هو المستفيد منه.
ومن المؤكد أن أصابع الاتهام ستتوجه إلى إيران، إلا أن الواقع يوضح أن المخاطر تفوق المكاسب المحتملة للدولة الفارسية من جراء الحادث، وحتى إذا لم تكن طهران هي المسئولة، فإنها ستعاني من التبعات.
وتجيب وكالة "بلومبرج" عن تساؤل حول من المستفيد من هذا الهجوم، مشيرة إلى أن الإجابة الظاهرة هي إيران، حيث إن مهاجمة طهران ناقلات تغادر الخليج، مباشرة أو عبر وكلاء، يرسل رسالة مفادها أن التنقل عبر أكثر النقاط ازدحاما لتدفقات حركة النفط العالمية لن يكون آمنا دون موافقتها.
وتضيف أن "الرسالة تؤكد أيضا أن دفع إيران إلى الهاوية اقتصاديا من خلال العقوبات لن يمر مرور الكرام، فالدول الأخرى في المنطقة ستعاني أيضا من تكلفة الاضطرابات على صادراتها من النفط، وسيتعين على الولايات المتحدة وحلفائها التعايش مع ارتفاع أسعار الخام واضطرابات الإمدادات".
إلا أن الوكالة لفتت إلى وجود "مجموعة أخرى ستستفيد من الحادث، الأشخاص الذين يريدون أن يروا الولايات المتحدة وهي تصعد حملتها ضد إيران وتتحرك من حرب اقتصادية إلى حرب عسكرية"، مشيرة إلى أن "هناك كثيرين منهم، في الولايات المتحدة، وحلفائها في الخليج، ومناطق الشرق الأوسط بصورة أوسع".