نكشف أسرار سفريات حسن نافعة إلى تركيا ولندن
يطل الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، كثيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات الإخوان الإرهابية التي تبث من تركيا، مهاجمًا مصر وقياداتها، ويعلن مساندته جماعة الإخوان الإرهابية، حيث تعود على أن يصفها بأنها فصيل سياسي يجب تقبله خلال الفترة المقبلة.
وزاد نشاطه في هذا الاتجاه بعد عودته، خلال الأيام الماضية، من الاجتماعات التي حضرها قادة جماعة الإخوان الإرهابية، لوضع الاستراتيجيات المقبلة للتعامل مع الملف المصري، حيث يقدم بشكل دوري دراسات لجماعة الإخوان خلال جلسات استماع بين الحين والآخر، حسبما كشفت عنه مصادر خاصة.
وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"أمان"، إن "نافعة" يتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية منذ إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي على إثر ثورة 30 يونيو، حيث سافر إلى تركيا أكثر من مرة وجلس خلالها مع مجموعة من القيادات داخل الجماعة والمتحالفين معهم، كذلك سافر إلى لندن الشهور الماضية، واجتمع مع إبراهيم منير، نائب المرشد، ومحمود حسين، الأمين العام للجماعة.
وأضافت المصادر أن الاجتماع شمل جلسة استماع مطولة من قبل "نافعة"، قدم فيها ورقة بحثية لجماعة الإخوان، وضع خلالها آليات العمل خلال الفترة المقبلة لتهدئة الأجواء الدولية والضغط على الدولة المصرية بطريقة أو أخرى، وعرض المصالحات من بعض المتحالفين المختفين التابعين للجماعة.
وهذا ليس اللقاء الأول مع قادة الجماعة، حيث سبق، في مارس الماضي، أن كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان الإرهابية عن أن الجماعة عقدت، خلال الفترة الماضية، اجتماعا بين قادة الجماعة، متمثلة في إبراهيم منير نائب المرشد، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، بحضور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الذرية، وعصام حجي الذي يعمل بوكالة ناسا، والدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، واتفقوا على أن مواجهة التعديلات الدستورية لا بد أن تتم عن طريق الأنشطة الإعلامية والتسويق لبعض الأفكار عبر منصات الجماعة.
وسبق أن سافر نافعة إلى تركيا أكثر من مرة، منها في أغسطس، وتوجه إلى إسطنبول في زيارة استمرت أسبوعًا، التقى خلالها عددا من القيادات المحسوبة على الإخوان، والمقربة منها، وكان ضيفًا دائمًا على جلسات العشاء واللقاءات العامة طوال تلك الفترة، كما ظهر في لقاءات تليفزيونية على قناة الشرق الإخوانية التي تبث من تركيا.
وكان "نافعة" قدم، في عام 2014، ورقة بعنوان "الأزمة والمخرج"، دعا فيها لضرورة إجراء حوار وطني بشأن المصالحة تشارك فيه كافة الأطراف، كما أطلق مبادرة لإتمام المصالحة بين جماعة الإخوان والدولة، وجاءت الدعوة الأخيرة للحوار من جانب شباب الإخوان المنشق لتحيي مبادرة نافعة السابقة، وهو ما جعلهم يختارونه وسيطا في إطلاق الحوار الرامي للمصالحة نظرا لتقارب الأهداف ووجهات النظر.