الانقسامات تعلو.. "ميكروفون مكملين" يعيد الفتنة النائمة بين قادة الإخوان
ما زالت الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان الإرهابية مستمرة منذ عام 2015 حتى الآن، حيث كثيرًا ما كانت تخفي الجماعة هذا الانقسام الداخلي، ولكن مع الأزمة الأخيرة، التي سميت باسم "واقعة الميكروفون"، فقد تواصلت أصداؤها داخل صفوف جماعة الإخوان، بعد الاتهامات الموجهة لمحمود حسين، الأمين العام للجماعة، بتعمد إزاحة الميكروفون الخاص بقناة "مكملين"، التى تبث من إسطنبول أثناء كلمته فى إفطار الجماعة باسطنبول، بسبب هجوم بعض العاملين فى القناة عليه.
مما دفع طلعت فهمى، المتحدث باسم الجماعة، إلى إصدار رد توضيحي لاحتواء الأزمة، زعم خلاله أنه لم يكن يقصد إزاحة ميكروفون "مكملين" من قريب أو من بعيد قبل كلمة محمود حسين، وأن مسئولى القناة كانوا حاضرين الإفطار وأنهم لم يكونوا مضطرين لتوجيه الدعوة لهم من الأساس، لو كان هناك موقف مسبق منها.
وعلى الفور، علّق الداعية الإخواني عصام تليمة، المفجر الأساسي للأزمة، بقوله: "إنه أعاد نشر رد المتحدث باسم الجماعة، وإن الذين انبروا يدافعون عن الحادثة هل يفعلون الأمر نفسه عندما يخوض أفراد أو قيادات فى معارضين لهم داخل أو خارج التنظيم؟".
وأضاف: "نموذج مثلا محمد كمال نالوا منه حيا وميتا، ولا يزال، فهل تفعلون الأمر نفسه؟".
ورغم مرور أكثر من خسمة أيام على الواقعة، إلا أن الطرفين ما زالا يلقيان بالاتهامات المتبادلة فيما بينهما، حيث اعتبر جبهة الشباب أن هذا العمل يجب أن يقع تحت التحقيق وفصل الأمين العام للجماعة محمود حسين، حسبما كتب حساب يُدعى "محمود المصري" على "الفيسبوك".